حذر مسئول بهيئة قناة السويس المصرية من أن قرار دول أوبك بتخفيض حجم إنتاجها اليومي من النفط سيزيد من تراجع الحمولات العابرة بقناة السويس خلال الفترة المقبلة مشيرا إلى أن إدارة القناة تتوقع حدوث تراجع في حركة شحن نفط أوبك القادم من الدول التي تقع جنوب قناة السويس في طريقه إلى أوروبا وأمريكا. وقال المسئول المصري وفق ما نشر بالقاهرة اليوم إنه إذا اتخذت روسيا وأذربيجان اللتان حضرتا اجتماع أوبك كمراقبين نفس اتجاه خفض الإنتاج فإن ذلك سيؤثر أيضا في حجم النفط القادم من دول الشمال والبحر الأسود وسيزيد من حجم التراجع الذي تشهده قناة السويس في الحملات المارة نتيجة الأزمة المالية العالمية والذي بدأ يظهر خلال ديسمبر الجاري. وأوضح المسئول المصري أن إجمالي عدد ناقلات النفط المارة بقناة السويس خلال الأحد عشر شهرا من العام الجاري بلغ 3515 ناقلة حمولتها 137 مليونا و465 ألف طن مقابل 3145 ناقلة حمولتها 132 مليونا و379 ألف طن بزيادة 370 ناقلة و5086 مليون طن. من ناحية أخرى أكد خبراء اقتصاديون مصريون أن الأزمة المالية العالمية والقرصنة في الصومال أدتا إلى انخفاض إيرادات قناة السويس وانخفاض إيرادات الموانئ بنسبة 8ر58 بالمائة مشددين على ضرورة وجود قوة عربية في خليج عدن للقضاء على عمليات القرصنة بعد أن كان متوقعا أن تصل إيراداتها إلى 6 مليارات دولار نهاية العام الجاري. ونوه الخبراء المصريون إلى أن السفن القادمة من جنوب شرق آسيا والهند متجهة إلى أوروبا غيرت مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح رغم زيادة المسافة 700 ميل و20 يوم إبحار لارتفاع رسوم المرور في قناة السويس وانخفاض أسعار البترول الى دون 40 دولارا وانخفاض أسعار إبحار السفن إلى 85 بالمائة من سعرها قبل الأزمة المالية العالمية. // انتهى // 1259 ت م