قال معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي إن العام الجاري كان عاما صعباً بالنسبة للاقتصاد العالمي والأسواق وأساسيات الطاقة العالمية وآفاق الحوار بين المنتجين والمستهلكين. وأوضح معاليه في كلمة ألقاه في الجلسة الختامية لاجتماع لندن للطاقة مساء اليوم الجمعة أن هذا العام سيتم تذكره على مدى سنوات قادمة بسبب التغيرات الجذرية في المشهد التجاري والاقتصادي العالمي علاوة على ارتفاع وهبوط أسعار النفط ولم يستثني في هذه التغيرات حوار الطاقة على المستوى الوزاري الذي عقدت في روما واجتماعات استثنائية في جده وفي لندن استجابة للوضع المتغير على صعيد الطاقة والاقتصاد العالميين. وأضاف أن // هذه الاجتماعات الثلاثة وعملية الحوار تستوجب النظر والملاحظات التالية.. أولا أصبحنا نقدّر مثل هذه الاجتماعات وليس مجرد لفهم القضايا الرئيسية المتعلقة بالطاقة التي تواجه العالم بل تنسيق سياساتنا مع المستهلكين //. وتابع قائلا // لقد أدركنا في شهر يونيو الماضي أن ارتفاع أسعار النفط يحتاج إلى جهود عالمية منسقة لمعالجة أسبابها ونتائجها.. لا سميا ونحن نمر اليوم في الطرف الأخير من انحدار الأسعار كما أننا بحاجة مماثلة إلى جهود منسقة لتحقيق الاستقرار واستدامة نظام الطاقة //. وبين أن ثاني الملاحظات هي عدم تجاهل تحديات الطاقة العالمية طويلة المدى حين يتم مناقشة أثر الأزمة المالية الحالية في أسواق الطاقة ، مشيراً إلى أن دراسة مجموعة أبحاث كامبريدج لدراسة الطاقة (كيرا) والأوراق الأخرى التي قدمت لاجتماع لندن للطاقة بالإضافة إلى المداخلات المختلفة تدل على أهمية الاستقرار المستدام لأسواق النفط. وشدد معالي المهندس النعيمي على أن معالجة الأزمة الحالية يجب ألا يتجاهل مصير الدول النامية الأكثر تضرراً بتراجع أداء الاقتصاد العالمي وعدم استقرار أسواق الطاقة، وقال // لقد أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود /حفظه الله/ مبادرة الطاقة من أجل الفقراء والتزمت المملكة العربية السعودية حينها بما يزيد عن بليون دولار لمثل هذه المبادرة عن طرق مؤسسات وطنية وإقليمية ودولية //، معرباً عن سعادته بأن البنك الدولي وصندوق أوبك للتنمية الدولية ومؤسسات مالية أخرى تقوم حالياً بتنفيذ هذه المبادرة. // يتبع // 0114 ت م