اعلن مصدر في وزارة الدفاع البريطانية ان القوات البريطانية ستبدأ الانسحاب من العراق ابتداء من شهر مارس المقبل والذي يتزامن مع الذكرى السادسة لاجتياح الاراضي العراقية. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية /بي بي سي/ أن القادة البريطانيون خططوا لسحب ماتبقى من الجنود البريطانيين في العراق وعددهم 4100 جندي خلال عام 2009م في حال جرت الانتخابات العراقية المقررة في يناير 2009م بسلام.. إلا أن معلومات عسكرية نشرتها وسائل الإعلام البريطانية اليوم اكدت أن الانسحاب سيكون في مطلع شهر مارس المقبل. . وافادت الإذاعة ان انسحاب القوات البريطانية من العراق سيؤدي الى تعزيز وجودها في افغانستان التي تواجه مراوحة على الصعيد الامن.. حيث سيتم زيادة عدد المروحيات وتحسن الاداء الاستخباراتي مع زيادة عدد الجنود في افغانستان المشاركة مع القوات الامريكية وقوى حلف شمال الاطلسي /الناتو/ ضد مسلحي حركة طالبان الموالين لتنظيم القاعدة. ومن جهته قال ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية / إن مدينة البصرة تغيرت كليا بسبب الجهود التي بذلتها قوات التحالف وتحديدا البريطانية منها وتحسن وضعها الامني بشكل كبير ونوعي.. ما دعى إلى إعادة النظر في المهمة الموكلة للجيش البريطاني للتغيير مع بدء عام 2009م/. واشارت الإذاعة وعدد من الصحف البريطانية إلى ان قوة من بضعة الاف من الجنود الامريكان ستحل محل القوات البريطانية فيما ستنتقل هي الى قاعدتها في المطار الموجود على مشارف البصرة/. وكان رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون قد اكد اهمية مغادرة معظم الجنود البريطانيين الأراضي العراقية بحلول منتصف عام 2009م على أن يبقى عدد قليل منهم بهدف المساعدة على تدريب القوات العراقية. وفي حال ارادت بريطانيا ذلك.. فإن الأمر يحتاج لتصويت في البرلمان العراقي في خطوة مشابهة للاتفاقية الامنية العراقية الامريكية التي تسمح للجيش الامريكي بالبقاء في العراق حتى 2011م. //انتهى// 1455 ت م