بدأت القوات البريطانية انسحابها من العراق تنفيذا للاتفاقية الأمنية الموقعة مع الحكومة العراقية، في الوقت الذي تساءلت فيه مصادر عسكرية وسياسية بريطانية عن الفائدة التي حققتها بريطانيا من مشاركتها في غزو العراق قبل ست سنوات.فقد سلم اللواء أندي سالمون قائد القوات البريطانية في البصرة القيادة العسكرية والأمنية للمنطقة الجنوبية إلى نظيره الأميركي مايكل أوتس في حفل رسمي أقيم الثلاثاء إيذانا ببدء انسحاب القوات البريطانية -البالغ عددها 4100 جندي- من العراق.ويأتي هذا الانسحاب تنفيذا للاتفاقية الأمنية العراقية البريطانية الموقعة العام الماضي التي تقضي بانتهاء مهمة الوحدات البريطانية المقاتلة العاملة في العراق في الواحد والثلاثين من مايو المقبل على أن يغادر جميع الجنود -باستثناء 400 عنصر- العراق نهائيا في نهاية يوليو من العام الجاري.وتنحصر مهمة الجنود ال400 -الباقين في إطار ما يسمى بالوحدة البحرية الانتقالية- في تدريب الجيش العراقي وذلك بعد ست سنوات من مشاركة بريطانية في غزو العراق خسرت بريطانيا خلالها 179 جنديا، وتكبدت خزانتها 8.5 مليارات جنيه إسترليني كلفة مباشرة لعملياتها الميدانية فقط، وهو ما يزيد عن 16 مليار دولار تقريبا.