ركزت الصحف المصرية الصادرة اليوم على مباحثات القمة المصرية السعودية التي ستعقد بمدينة جدة اليوم بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأخيه فخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك والتي تتناول آخر تطورات الأوضاع في المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية وما يشهده الشأن الداخلي الفلسطيني وعملية السلام في الشرق الأوسط وكذلك القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.. مؤكدة أن القمة تعد فرصة ذهبية للتذكير بثوابت العلاقة بين البلدين التي تضرب بجذورها إلي عقود طويلة مضت. وشددت على أن العلاقات المصرية - السعودية تحتفظ منذ قديم الأزل بخصوصية شديدة من الاحترام والتقدير بين الشعبين والقيادات السياسية وأن أهم ما يترجم قوة تلك العلاقة الزيارات التي يتبادلها خادم الحرمين الشريفين وأخيه فخامة الرئيس المصري والمباحثات التي يعقدانها باستمرار بشأن تبادل الآراء حول تنسيق المواقف بالنسبة للقضايا العربية والدولية. ورأت الصحف أن العلاقات لم تكن يوما مجرد شأن سياسي أو دبلوماسي بل نسيج حياة وتفاعل وتعامل بين أبناء الشعبين وهي قبل كل ذلك علاقة بين دولتين حملتا عبر التاريخ عبء الدفاع عن الإسلام ورسالته .. لافتة إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت تعميقا استراتيجيا للعلاقات المصرية - السعودية أساسه التوافق في النظرة إلي قضايا المنطقة والتطلع إلى رؤية مشتركة يتحول من خلالها الشرق الأوسط إلى ساحة للاعتدال والسلام والتنمية. وقالت // إن الزعمين سيشهدان حفل تدشين عبارتي /القاهرة والرياض/ اللتين أهداهما خادم الحرمين الشريفين للشعب المصري عقب حادث غرق عبارة السلام 98 وأنه سيتم رفع العلم المصري على الباخرتين العملاقتين المصنعتين في أستراليا وتتسع كل واحدة إلى ألف شخص//. وأوضحت الصحف أن العلاقات المصرية - السعودية نموذج لما يجب أن يكون بين دول العالم والدول العربية تحديدا فهدفها هو رفاهية الشعبين ومقصدها هو السلام والاستقرار وقوامها الاحترام والفائدة المشتركة والالتزام بالمبادئ الدينية وقيم العالم المعاصر. وعلى صعيد آخر قالت الصحف // إن الهجمات المروعة التي تعرضت لها مدينة مومباي الهندية كانت فظيعة وبشعة بكل المقاييس // .. مبرزه الاستنكار العالمي لهذه الهجمات لاستهدافها بشكل أساسي أشخاصا مدنيين لا صلة لهم بميادين الحرب والقتال. وطالبت الصحف القوى الكبرى وخصوصا الولاياتالمتحدةالأمريكية سرعة التدخل وممارسة الضغوط على الهند لمنع التصعيد ضد باكستان .. داعية باكستان في الوقت نفسه إبداء التعاون الكامل في التحقيقات. وخلصت الصحف إلى القول // إن الولاياتالمتحدةالأمريكية لها مصلحة مباشرة في منع هذا التصعيد لأن أي مواجهة ستعني سحب كل القوات الباكستانية من الحرب على الحدود الأفغانية ونقلها إلى الجبهة الهندية بما يمثل إضعافا للحرب ضد طالبان والقاعدة //. //انتهى// 1056 ت م