حذرت المفوضية الاوروبية في بروكسل من العواقب الوخيمة التي ستطال جميع الدول الاوروبية جراء التقلبات المناخية التي بات من غير الممكن احتوائها في المرحلة الحالية. ودعت المفوضية الاوروبية الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي إلى الاستعداد لمواجهة هذه التداعيات الخطيرة التي قالت انها ستؤثر على مختلف نواميس الحياة اليومية للسكان وعلى أسس وآليات العجلة الاقتصادية. وقال مفوض شؤون البيئة الأوروبي سترافوس ديماس في بيان إن كافة الدول الاوروبية ستتأثر بفعل التقلبات المناخية في المستقبل حتى وإن تم الإبقاء على مستوى الاحتباس الحراري في أوروبا على ما هو عليه الآن. وأوضح أن دول جنوب أوروبا ستكون الأكثر تضررا من التقلبات المناخية التي ستتسبب في حالات جفاف خطيرة ونقص حاد في المياه وارتفاع لدرجة الحرارة وعلو لمستوى مياه البحار. وقال سترافوس ديماس إن 14 دولة أوروبية تعاني حاليا من نقص في المياه وانه ومنذ عام 1998 تم تسجيل مائة حالة من الفيضانات تسببت في ترحيل نصف مليون مواطن أوروبي وفي 25 مليار يورو من الخسائر. ودعا المسئول الأوروبي كافة الدول الأعضاء في التكتل إلى الاستعداد لهذا الواقع المناخي الجديد والتأقلم معه ووضع الضوابط والإجراءات الضرورية لمواجهته. وأشار المفوض الأوروبي إلى أن التكتل الذي يضم سبعا وعشرين دولة التزم وفق أجندة محددة لخفض انبعاث ثاني اوكسيد الكربون ولكنه أوضح إن الجهد المعلن يضل غير كافيا من جهة ومن جهة أخرى فان الأطراف الدولية وخاصة الصناعية لم تعلن عن جهود مماثلة. ويعول التكتل الأوروبي على قمة المناخ المقررة في كوبنهاجن في ديسمبر المقبل لبلورة إستراتيجية أكثر تقدما على الصعيد الكوني لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري وتداعيات التقلبات المناخية الخطيرة. // انتهى // 1134 ت م