استحوذ الشأن الفلسطيني على اهتمام الصحف المصرية الصادرة اليوم خاصة فيما يتعلق بتأكيدات وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ بالقاهرة أمس دعمهم الجهود المصرية الساعية لترتيب حوار فلسطيني وطني يجمع الفصائل المتصارعة علي مائدة المصالحة وينهي صفحة كئيبة من صفحات الانتكاسات الفلسطينية. وأعربت الصحف عن أملها في أن يكون هذا الدعم العربي الموحد للمبادرة المصرية حافزا إضافيا لجميع الفصائل الفلسطينية التي تقف معها مصر على مسافة واحدة للتجاوب مع الجهود المصرية وإسقاط الشروط والتحفظات المسبقة التي تعوق بدء الحوار والمبادرة باتخاذ إجراءات تؤدي للثقة المتبادلة كوقف الحملات الإعلامية وإطلاق جميع المعتقلين والامتناع عن إصدار قرارات من جانب واحد تتعلق بمصير الفلسطينيين جميعهم تمثل استفزازا ودعما للصائدين في الماء العكر. وعلى صعيد متصل أكدت الصحف أن العنف المنظم الذي يمارسه جنود الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين فاق كل الحدود وذلك بشهادات وإدانات ليست فقط على مستوى منظمة العفو الدولية /أمنستي/ أو /هيومان رايتس ووتش الدولية/ أو منظمات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أو تلك التابعة للإتحاد الأوروبي وإنما أيضا على مستوى جماعات حقوق الإنسان الإسرائيلية. ولفتت إلى تقرير جماعة ييش دين الإسرائيلية لحقوق الإنسان الذي كشف عن قلة عدد الجنود الإسرائيليين الذين تتم محاكمتهم بسبب إطلاق الرصاص علي المدنيين الفلسطينيين إذ حاكمت إسرائيل خمسة جنود فقط بعد التحقيق في 73 من إجمالي 2219 قضية .. مشيرة إلى انتقاد التقرير عدم مثول الجناة أمام العدالة فضلا عن قيام الجيش الإسرائيلي باغتيال فلسطينيين في الضفة الغربية منتهكا بذلك تعليمات صادرة عن المحكمة العليا الإسرائيلية. وقالت // إن الجيش الإسرائيلي لجأ إلى أساليب أكثر بشاعة من أساليب النازي الألماني هتلر مؤكدة أن ما يفعله المحتل يتناقض مع كل القيم الإنسانية التي تعارف عليها البشر ونصت عليها الأديان السماوية الثلاث كما يتناقض مع كل الإدعاءات التي تتحدث من خلالها إسرائيل عن الديمقراطية//. ورأت الصحف أن ما يحدث هو انتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يطالب بحقه في الأرض والحياة متسائلة متى يتحرك العالم لإنقاذ الشعب الفلسطيني من عمليات الاغتيال المنظم التي يمارسها الجيش الإسرائيلي ضده. ومن ناحية أخرى حذرت الصحف من أن القرصنة أصبحت إرهابا يهدد المنطقة والعالم قائلة // إنه إذا كانت كل دول المنطقة والعالم قد اتخذت خطوات بشكل أو بآخر لحماية نفسها قدر الاستطاعة من العواقب الوخيمة للأزمة المالية فلماذا لم يحدث نفس الشيء مع القرصنة التي لم يعد ضررها المتوقع يمثل تهديدا لاقتصاديات المنطقة فقط لكن لاقتصاديات العالم كله. وأعربت الصحف عن أملها في أن يستشعر العالم مسئوليته الجماعية تجاه ظاهرة القرصنة التي بدأت تستفحل بالفعل وأن يتحرك إلى العمل الجاد للقضاء عليها واستئصال جذورها.