يتواصل الجدل على الصعيد الأوروبي بشأن الفرص الفعلية لحلحلة موقف ايرلندا تجاه اعتماد اتفاقية لشبونة للوحدة الاوروبية. ووافقت السويد يوم الجمعة الماضية وفي تطور حظي بترحيب أوروبي كبير على هذه الاتفاقية نهائيا ولم تعد الاتفاقية تنتظر سوى مصادقة الرئيس البولندي والرئيس التشيكي عليها الى جانب ايرلندا. ويجري وزير الخارجية الايرلندي مايكل مارتين محادثات يوم الثلاثاء المقبل في بروكسل مع عدد من كبار المسئولين الأوروبيين ويلتقي مع رئيس البرلمان الاوروبى هانس غيرت بوترينغ. وتضغط الأوساط الاوروبية على ايرلندا حاليا لجرها نحو الإفصاح عن خطة تحركها لاعتماد الاتفاقية. وتقول فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية الاوروبية انها تتوقع ان تفصح ايرلندا عن نواياها المحددة خلال القمة الاوروبية الشهر المقبل في بروكسل. ويقول الايرلنديون انهم قد يقبلون بالاتفاقية اذا ما تحصلت بلادهم على عدد من التنازلات الاوروبية المحددة : وهي ثلاث تنازلات تتعلق الأولى بإسناد منصب مفوض أوروبي لمواطن ايرلندي بشكل دائم والثانية الإقرار بحياد ايرلندا في شؤون الأمن والدفاع والثالثة والاخيرة تخص طبيعة الامتيازات التي ستتمتع بها دبلن في مجال التحصيل الضريبي. ويأمل النواب الأوروبيون ان تنظم ايرلندا استفتاء شعبيا جديدا قبل شهر يونيو المقبل موعد الانتخابات العامة الاوروبية وتجديد هياكل الاتحاد من برلمان ومفوضية وموظفين كبار في المجلس الأوروبي. وإذا امتنعت ايرلندا عن اعتماد اتفاقية لشبونة لفترة طويلة فان اعادة تشكيل المؤسسات الاوروبية بعد إنتخابات يونيو المقبل ستتم وفق بنود اتفاقية نيس المعمول بها حاليا أي عدم اعتماد منصب لوزير الخارجية الأوروبي اورئيس للاتحاد او سياسة دفاعية مشتركة وكذلك عدم رفع عدد أعضاء البرلمان الاوروبي نفسه . // انتهى // 1329 ت م