أكد استشاري الغدد الصماء والسكري مدير أقسام الباطنية بإدارة مستشفيات القوات المسلحة بمحافظة الطائف الدكتور سعود بن نفاع السفري أن داء السكري يمثل مشكلة حقيقية في المجتمع السعودي تكاد تشمل أكثر من نصف المجتمع وهي قابلة للزيادة بشكل كبير خلال العشرين عاما القادمة . وقال في حديث له بمناسبة إنطلاقة فعاليات اليوم العالمي لداء السكري // إن خطورة داء السكري تتمثل في أنه من الأمراض المزمنة والتي ترتبط بمضاعفات تشمل جميع أجزاء الجسم مما يتطلب رعاية أكبر لهؤلاء المرضى ومتابعة دائمة وتربية لمنع حدوث هذه المضاعفات الحادة أو المزمنة مما يجعل معالجة مرضى السكري مكلفة جداً للهيئات الصحية وتمثل أعباء متزايدة سنوياً، حيث تقدر وزارة الصحة تكاليف علاج المرضى في المملكة بأكثر من 50 مليار ريال سعودي سنوياً جراء معالجة المرض أو مضاعفاته . وأشار إلى أن داء السكري يعتبر وباء ومشكلة صحية عالمية حيث تؤكد الأرقام العالمية لمنظمة الصحة العالمية وجود أكثر من 195مليون شخص مصاب بهذا الداء ومن المتوقع أن يصل العدد إلى أكثر من 350 مليون شخص عام 2025م . وأوضح الدكتور السفري أن الإحصائيات المحلية تشير إلى أن عدد المصابين بالسكري يمثلون (23.7%) لمن هم فوق سن الثلاثين ووجود أكثر من (11%) معرضين للإصابة بالسكري أو ماتسمى بمرحلة ماقبل السكري وأفادت إحدى الدراسات بوجود حالات مصابة بالسكري غير مكتشفة ربما تصل إلى ( 8%) كما أشارت الأرقام المحلية إلى ارتفاع حالات السمنة بين البالغين إلى (35.6%) وبتفوق واضح للنساء على الرجال ( 44% ) مقابل ( 26% ) ولوحظ أن نسبة السمنة بين الأطفال والمراهقين في ارتفاع مضطرد . وبين أن هناك طرقا بسيطة وآمنة غير مكلفة وثبت نجاحها علمياً وطبياً يمكن اتباعها لتأخير أو منع الإصابة بهذا المرض منها الخطوة الأولى للوقاية هي الفحص الدوري السنوي للسكر لمن لديهم أحد العوامل المرجحة للإصابة بالمرض والخطوة الثانية هي تغيير نمط وسلوك حياة الأشخاص المعرضين للإصابة بالسكري حيث يؤدي ذلك إلى منع الإصابة بنسبة (58%) ويتم ذلك عن طريق تناول الأكل الصحي قليل الدهون والغني بالفيتامينات مثل الخضروات وممارسة الرياضة مثل المشي لمدة (30 دقيقة ) ( 4 مرات في الأسبوع ) وفي حالة إنزال ( 5 - 7 % ) من الوزن سيكون لذلك تأثير مباشر في الحد من الإصابة بالسكري. وشدد على ضرورة نشر المزيد من الوعي بين أفراد المجتمع من خلال الحملات الصحية عن المرض للمرضى والمجتمع وللطاقم الطبي المشرف على متابعة مرضى السكر . وأشار إلى أن نتائج وثمار هذه الحملات الصحية مثل حملة الأمير سلطان الوطنية للتثقيف الصحي والتي بدأت منذ أسبوع سوف تكون خلال السنوات القليلة القادمة آملا في ان يرى مزيداً من الدورات والحملات الوقائية على جميع المستويات والجمعيات التي تهتم بالحد من انتشار هذا الوباء . // إنتهى // 0955 ت م