بلغ إجمالي إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة منذ بدء إنتاجه في عام 1405 ه وحتى هذا العام ما يزيد على مائتين وأربعين مليون نسخة من مختلف الإصدارات ، ووزع ملايين النسخ على المسلمين في جميع ارجاء العالم . وأوضح الأمين العام للمجمع الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي ، إن المملكة العربية السعودية أولت عناية فائقة بكتاب الله تعالى إعداداً، ونشراً، وتوزيعاً، وشهدت خدمته تطوراً كبيراً ، وأمام ازدياد حاجة العالم الإسلامي للمصحف الشريف ، واستشعاراً من القيادة الحكيمة لهذه البلاد بأهمية توافر مصحف صحيح ومعتنى بمراجعته وطباعته بين أيدي المسلمين ، افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز _ رحمه الله _ مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة عام 1405 ه ، وتولت قيادة المملكة المجمع بالعناية والرعاية ، والدعم المتواصل ، حتى غداً _ بفضل الله تعالى _ من أكبر المراكز العلمية للدراسات والبحوث في كل ما يتعلق بالقرآن الكريم وعلومه ، وأعظم مؤسسة طباعيه في العالم لطباعة المصحف الشريف بأحجام متعددة وبالقراءات المشهورة ، وترجمة معانيه بمختلف اللغات ، ونشرها ، وتوزيعها ، مع الدقة في مراعاة القواعد العلمية في الرسم . والضبط والإخراج .... مؤكدا بان هذا الأمر ليس بمستغرب على المملكة العربية السعودية التي قامت بإعلاء كلمة التوحيد ، ورفعت رايته خفاقة عالية ، وعرفت بنبل مقاصدها ، وعلو همتها ، وسمو أهدافها ، وحرصها على كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين ، وذلك منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - ، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، وسمو ولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله - . وأضاف أن المجمع استقبل خلال ستة أشهر الأخيرة نحو 000 ر 200 زائر من مختلف بلدان العالم ومن المتوقع زيادتهم عن ذلك في موسم الحج ، جاؤوا ليشاهدوا هذا الصرح الإسلامي الشامخ الذي يعد من الأعمال الجليلة التي قامت بها المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين ، مبيناً أن المجمع يحرص كل الحرص أن يشرح لزواره مختلف مراحل العمل وضوابطه في أقسامه الفنية ، وأن يطلعهم على الإمكانات الطباعية المتقدمة المتوافرة فيه ، ويقدم نسخة من إصداراته هدية للزائرين . // انتهى // 1021 ت م