أكد الأمين العام المساعد للشئون السياسية بالجامعة العربية أحمد بن حلي أهمية التنسيق الأمني والعسكري بين الدول المطلة على البحر الأحمر بالتعاون مع القوة الدولية كآلية للقضاء على مشكلة القرصنة البرحية الدولية وظاهرة القرصنة أمام السواحل الصومالية بالبحر الأحمر. وأوضح بن حلي الذي يمثل الجامعة العربية فى الإجتماع التشاوري العاجل لكبار المسئولين بوزارات الخارجية والنقل البحري في الدول العربية ذات السواحل على البحر الأحمر المنعقد حاليا بالقاهرة في تصريح له على هامش الإجتماع أن تنامي موجة القرصنة تؤدي إلى التساؤل والاستغراب مشيرا إلى أن هناك مبادرات من خارج المنطقة ولكن تم بلورتها بدون مشاورة الدول المعنية بالقضية. وأضاف أن الإجتماع التشاوري لتنسيق الآليات والجهود بين الدول العربية المعنية للقضاء على ظاهرة القرصنة البحرية جاء في وقته مشددا على ضرورة أن يكون هناك رؤية وموقف يتم بعدهما التشاور بشأن التنسيق مع الاطراف الدولية. وحول تفسيره لحجم قوة القراصنة ومن يقف ورائهم قال بن حلي أنه توجد علامة استغراب كبيرة للقوة التي ظهر بها القراصنة في هذا الوقت مؤكدا أنه لا يجب إغفال وجود الجريمة العابرة للحدود ووجود مجرمين على مستوى عالمي يستطيعون الإستفادة من أي فراغ أو ظاهرة مثل القرصنة لمزيد من الكسب. وعن الأطراف صاحبة المصلحة في إستخدام القرصنة لتحويل الممر الملاحي من قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح شدد على ضرورة إحتواء الظاهرة بشكل عاجل من خلال إجراءات سريعة تتبعها أخرى لاحقة لافتا إلى أن قناة السويس من شرايين الملاحة الدولية ولا يمكن أن تتأثر بالقرصنة إلا أن ما ينبغي التركيز عليه الآن هو معالجة هذه الظاهرة حتى تسير الملاحة بشكل آمن. وعن الإجراءات اللاحقة أشار بن حلي إلى أنها تقوم على التركيز على الأزمة الصومالية سياسيا وإعادة الدولة المنهارة بالاضافة الى ضرورة أن تستفيد الدول العربية المطلة على البحر الأحمر من الفرصة الحالية لتدفع المجتمع الدولي للإهتمام بالمنطقة وإيجاد مشروعات مشتركة لملىء الفراغ في البحر الأحمر. // انتهى // 1621 ت م