اتفق الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره اليمني علي عبد الله صالح أمس السبت في القاهرة على ضرورة مواجهة تزايد عمليات القرصنة في القرن الافريقي من خلال جهد عربي. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد ان مبارك وصالح بحثا الوضع في القرن الافريقي وعمليات القرصنة قبالة السواحل الصومالية وتأثيراتها على الملاحة في باب المندب وقناة السويس. واضاف عواد ان الحل الناجح لظاهرة القرصنة هو تكثيف جهود الجامعة العربية والمجتمع الدولي لاستعادة السلام في الصومال وإعادته الى وضعه كدولة مستقرة عضو في الاتحاد الافريقي والجامعة العربية. واشار إلى أن الرئيسين أعربا عن تطلعهما لتنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه مؤخرا في جيبوتي بحسن نية لكافة أبناء الصومال واستمرار جهود مصر واليمن لاستعادة السلام والاستقرار لهذا البلد. من ناحية ثانية أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي على أهمية تكاتف جهود الدول المطلة على البحر الاحمر لمواجهة أعمال القرصنة بما يكفل تأمين سلامة الملاحة الدولية.وقال القربي في تصريح نقلته صحيفة "السياسية" اليمنية أنه يجب على الدول المطلة على البحر الاحمر وبحر العرب تحمل مسؤولياتها وتنسيق الجهود فيما بينها لمكافحة أعمال القرصنة وعدم الاعتماد على الدول الأجنبية في ذلك. وأضاف القربي أن زيارة صالح لكل من الأردن ومصر تأتي في إطار جهوده للتنسيق مع الدول المطلة على البحر الاحمر وحشد الجهود لمكافحة ظاهرة القرصنة البحرية التي ينفذها قراصنة صوماليون. وكانت القاهرة اعلنت ان قوات تابعة لجهاز المخابرات المصري تمكنت من تحرير سفينة مصرية كانت اختطفت من قبل قراصنة صوماليين الشهر الماضي. وتقول مؤسسات النقل البحري ان حوالي 60سفينة تم اختطافها مقابل السواحل الصومالية منذ بداية العام الحالي. ومن المقرر أن تستضيف اليمن أواخر الشهر الجاري مؤتمرا دوليا لمكافحة القرصنة البحرية.وكان صالح وصل الى القاهرة الخميس الماضي في زيارة لم يسبق الإعلان عنها. وقال عواد ان مبارك وصالح ناقشا الوضع الفلسطيني ايضا ودعيا الى استمرار مفاوضات الوضع النهائي بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية دون انقطاع على نحو يؤدي الى الوصول الى اتفاق سلام دون إبطاء وذلك اياً كانت نتائج الانتخابات الامريكية المقبلة واياً كانت توجهات الحكومة الاسرائيلية الجديدة.