وافقت الجمعية العمومية لحملة أسهم مصرف لويدز / تى اس بى / البريطاني اليوم على صفقة الاندماج مع مصرف هاليفاكس الاسكوتلندى للرهونات العقارية المتعثر الأمر الذي يؤدى إلى قيام اكبر بنك عقاري في بريطانيا برأسمال يصل إلى حدود 300 بليون جنيه إسترليني. وقال بيان بهذا الشأن إن نحو 98ر95 بالمائة من حملة أسهم مصرف لويدز /تى اس بى/ احد اكبر المصارف البريطانية قد وافقوا بالإجماع خلال اجتماع عقد في مدينة غلاسكو في إقليم اسكوتلندا اليوم على صفقة الاندماج مع مصرف هاليفاكس الاسكوتلندى للرهونات العقارية كما وافقوا أن يصدر مصرف لويدز أسهما جديدة تصل قيمتها بنحو 5ر5 بليون جنيه ترمى إلى تعزيز مركز المصرف في أسواق المال البريطانية والعالمية. وكان مصرف لويدز / تى اس بى / احد قد أعلن في سبتمبر الماضي انه قد توصل إلى صفقة مع مصرف هاليفاكس الاسكوتلندى للرهونات العقارية قدرت قيمتها بنحو 12 بليون جنيه إسترليني تقتصر فقط الأسهم الأمر الذي يؤدى إلى قيام اكبر بنك عقاري في بريطانيا برأسمال يصل إلى حدود 300 بليون جنيه إسترليني. ويأتي اندماج مصرف لويدز ومصرف هاليفاكس المكون من مصرف بنك اوف سكوتلند ومصرف هاليفاكس الاسكوتلندى المتخصص بالرهونات العقارية ليفتح صفحة جيدة في تاريخ الأسواق المالية العالمية حيث تندمج المصارف المتضررة من أزمة السيولة العالمية مع مصارف كبيرة خشية إفلاسها على غرار ما حدث في الشهر الماضي مع بنك ليمان براذرز الأمريكي الاستثماري والذي أعلن إفلاسه وطلب حمايته من الدائنين بعد أن رفض عدة عروض لشرائه. كما جاءت عملية الاندماج بين المصرفين المذكورين بعد انهيار قيمة أسهم هاليفاكس الاسكوتلندى في سوق الأسهم البريطاني والدولي حيث تراجعت أسهم هاليفاكس إلى دون نصف قيمتها في سبتمبر الماضي في وقت لا زال يشهد فيه سوق العقار البريطاني أزمة خانقة بسبب فرض قيود على السيولة النقدية التي تكفل تقديم قروض للراغبين في شراء عقارات. ولن تدخل عملية الاندماج بين المصرفين المذكورين حيز التنفيذ إلا بعد موافقة الحكومة البريطانية على ذلك غير أن وزير الخزانة البريطاني اليستيير دارلنغ أكد في وقت سابق أن الحكومة البريطانية سوف تتخلى عن متطلبات المنافسة لتمرير الصفقة الهادفة إلى تعزيز النظام المالي البريطاني. // انتهى // 2156 ت م