يبدأ غدا في القاهرة الاجتماع التشاورى العاجل لكبار المسئولين بوزارات الخارجية والنقل البحري في الدول العربية المشاطئة للبحر الأحمر بمشاركة الجامعة العربية لتنسيق الجهود وآليات التعاون فيما بينهم من أجل مكافحة ظاهرة القرصنة. وقالت مساعد وزير الخارجية المصري رئيس وفد مصر في الاجتماع وفاء بسيم في تصريح لها اليوم إن الهدف من الاجتماع دراسة ظاهرة القرصنة والتعرف على مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والقانونية والبحث عن الوسائل والتدابير والإجراءات المشتركة التي يمكن لهذه الدول أن تتخذها ليظل البحر الأحمر نظيفا من هذه الظاهرة. وأكدت بسيم أن الاجتماع هو رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي وللإقليم الذي تقع فيه هذه الدول بأنها مهتمة وليست بعيدة ومدركة لخطورة هذه الظاهرة وأنها ترغب في مواجهتها وأن أمن البحر الأحمر مسئولية رئيسية للدول المطلة عليه وبالدرجة الأولى معنية وراغبة في الاطلاع بدورها بشكل تعاوني وتنسيق كامل يسمح بنجاح جهودها في الإبقاء على البحر الأحمر خاليا من هذه الظاهرة وأي خطر يهدد الملاحة فيها. وحول آليات التشاور في هذا الاجتماع قالت بسيم أن هناك دولا ترغب في هذا من بينها مصر كما أن هناك أفكارا مطروحة لإنشاء مركز للمعلومات للتعامل مع هذه الظاهرة والملاحة وأمن الملاحة في هذه المنطقة وأفكار أخرى لتدريبات مشتركة لخفر السواحل وتعميم نظم تحذيرية للسفن حال تعرضها للقرصنة والتنسيق وتبادل المعلومات حول الجوانب المختلفة ونقاط اتصال وطنية يمكنها في لحظة الخطر الاتصال يبعضها البعض واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية أولا ثم العلاجية. وعما إذا كان هذا الاجتماع سيكون تحضيرياً لاجتماع على مستوى وزراء الخارجية قالت بسيم أن هذا سيتحدد بعد أن ترفع توصيات إلى المستويات السياسية الأعلى .. مشيرة إلى أن هذا الاجتماع يعد الأول من نوعه لهذه المجموعة من الدول. وحول اختطاف القراصنة لسفينة النفط السعودية مؤخرا قال مساعد وزير الخارجية المصري رئيس وفد مصر في الاجتماع أن هذا أكبر دليل على خطورة الظاهرة وتزايدها وأن القائمين عليها لا يعملون من فراغ وليسوا جماعات صغيرة وان هناك ظاهرة خطيرة منظمة يجب مواجهتها بحزم وبشدة لأنها تتنامى وتتزايد ويجب الوقوف في وجهها لمنعها والقضاء عليها من الجذور. // انتهى // 2154 ت م