أكد وزير الخارجية البريطانى ديفيد ميليباند الليلة الماضية دعم بلاده لتحريك عملية السلام فى الشرق الاوسط بشكل اكثر فاعلية وقال ان هناك حاجة ماسة إلى معالجة شمولية لمشاكل الشرق الأوسط . واضاف ديفيد ميليباند خلال حديث تلفزيونى مع القناة الرابعة في هيئة الاذاعة البريطانية / بي بي سي/ بمناسبة جولته الحالية فى منطقة الشرق الأوسط ان /تمتع إسرائيل بالأمن والاستقرار يعد أساسا هاما للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط تماما كما هو الحال بالنسبة لقيام دولة فلسطينية التي بعد مرور أربعين عاما على السعي لتأسيسها مازالت مكانها لم تتأسس. لكن ما نجادل بشأنه طوال الوقت هو الحاجة لوجود معالجة شاملة لمشاكل هذه المنطقة./ واضاف ميليباند الذي وصل امس العاصمة اللبنانية بيروت انه / يتعين على إسرائيل وجميع الدول العربية إيجاد سبيل للتعايش مع بعضهم البعض. وهناك حاجة لتقديم التنازلات واتخاذ القرارات محليا لكن أمام المجتمع الدولي دور هام ليلعبه /. واوضح قائلا إن استنتاجي هو أن السبيل الوحيد لتسوية القضية الفلسطينية سيكون ضمن تحرك أوسع لتحقيق توازن جديد في الشرق الأوسط بشكل عام/ وقال / دعوت أمام مجلس الأمن الدولي في شهر سبتمبر الماضى إلى معالجة شاملة في صميمها قيام دولة فلسطينية لكن ضمن تحقيق سلام أوسع نطاقا ما بين إسرائيل وجميع دول العالم العربي حيث يمارس الجميع حقوقهم ويلتزمون بمسؤولياتهم/ . وكان وزير الخارجية البريطانى قد اكد في كلمة ألقاها أمام جمعية أصدقاء إسرائيل في أوائل نوفمبرالجاري بأن / التسوية الشاملة هي نوعا ما أكثر تعقيدا من التركيز الفردي على القضية الفلسطينية. لكن أمن إسرائيل يعتمد في واقع الأمر على السلام مع كافة دول العالم العربي وليس فقط مع الفلسطينيين ووضع نهاية لمأساة عدم وجود دولة للفلسطينيين يعتمد ليس فقط على دعم من إسرائيل بل كذلك على دعم من الدول العربية المجاورة./ وأضاف/إن مبادرة السلام العربية التي أطلقت عام 2002 والتي تعرض تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل الانسحاب من الأراضي المحتلة كانت واحدة من أهم التطورات الواعدة منذ اندلاع الصراع 0 // انتهى // 1711 ت م