قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم أنه بعد سنوات من المماطلات والمراوغات من جانب اسرائيل بشأن تنفيذ التزاماتها في العملية السلمية التي اتفقت مع العرب علي الركائز التي انطلق بموجبها قطار السلام عقب مؤتمر مدريد عام 1991 طرحت المملكة العربية السعودية في عام 2002م مبادرة السلام التي أقرتها الجامعة العربية وتقضي بانسحاب اسرائيل إلي حدود الرابع من يونيو عام 1967م مقابل تطبيع علاقاتها مع العالم العربي. واضافت إن إسرائيل تحفظت كعادتها بشأن رفض أو قبول المبادرة وبعد فترة من المماطلة والمراوغة وادعاء بحثها ودراستها ثم محاولة الالتفاف عليها بوضع العربة أمام الحصان عن طريق الدعوة إلي تطبيع العلاقات ثم بحث العودة إلي حدود 1967م مشيرة الى تصريح سابق للرئيس الأمريكي المنتخب أوباما خلال زيارته لاسرائيل في يوليو الماضي ذكر أنه سيكون ضربا من الجنون بالنسبة لاسرائيل رفض صفقة يمكن ان تعطيها السلام مع العالم الإسلامي. ورأت أن ذلك الحديث يعد مبشرا بالنسبة للسلام الذي طال انتظاره في المنطقة بيد أن التجارب علمتنا ألا نؤمل كثيرا علي التصريحات لأن المهم هو الجدية في العمل لتحقيق الأهداف المنشودة وهي نشر السلام والأمن والاستقرار في الشرق الاوسط. وطالبت الصحف المصرية من أوباما أمرين هما الجدية في سعيه لتحقيق السلام بالمنطقة ثم الجدية في الضغط علي اسرائيل وعدم ترك الحبل لها علي الغارب كما يفعل الرئيس الحالي جورج بوش وإلزامها ان لزم الأمر بقبول وتنفيذ التزاماتها التي قبلتها بموجب مرجعية عملية السلام. وركزت معظم الصحف اليوم على زيارة الرئيس المصري حسني مبارك للهند والمباحثات التي اجراها هناك من أجل تعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والعلمية مشيرة الى ان القاهرة ونيودلهي يعدان من أبرز دول عدم الانحياز وتطابق رؤهما السياسية سيعزز هذه المنظمة الدولية ويعلي من شأنها. //انتهى// 1022 ت م