نفى وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي اليوم الاثنين صحة التقارير الإعلامية الأمريكية التي تحدثت عن وجود اتفاق ضمني بين إسلام آباد وواشنطن يجيز للقوات الأمريكية المنتشرة في أفغانستان شن هجمات صاروخية على أهداف داخل الأراضي الباكستانية. وقال قريشي في إيضاحه أمام جلسة الجمعية الوطنية بالبرلمان الباكستاني رداً على استفسار أعضاء المعارضة أن موقف باكستان واضح منذ البداية في هذا الصدد وأن الحكومة تدين الهجمات الأمريكية داخل باكستان مشيراً إلى أن الرئيس الباكستاني آصف علي زردراي قد أثار القضية خلال لقاءه الأسبوع الماضي في نيويورك مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندا ليزا رايس وطالبها بضرورة وقف انتهاك سيادة الأراضي الباكستانية. وأضاف قريشي إن الحكومة الباكستانية تعالج القضية عبر القنوات الدبلوماسية موضحاً أن أمين عام منظمة حلف شمالي الأطلسي نفي صلة قوات الحلف بهذه الضربات كما أن الأوساط السياسية في الولاياتالمتحدة أدانت سياسة الإدارة الأمريكية حول انتهاك السيادة الباكستانية. ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية المقبلة التي سيشكلها الرئيس المنتخب باراك أوباما وعدت بمراجعة هذه السياسة. كما أوضح أن الحكومة الباكستانية على اتصال مع حكومات بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا في هذا الصدد مشيرة إلى أن هذه الدول تفهمت موقف الحكومة الباكستانية إزاء الهجمات الأمريكية داخل الأراضي الباكستانية. وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد نشرت في عددها أمس الأحد أن هناك اتفاق ضمني بين المسئولين الباكستانيين والأمريكيين يسمح للقوات الأمريكية شن هجمات صاروخية بواسطة طائرات التجسس بدون طيار على مخابئ المسلحين في منطقة القبائل الباكستانية المحاذية للحدود الأفغانية. // انتهى // 2304 ت م