أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن الانصاف يقتضي عدم تحميل إسرائيل وحدها المسئولية عن المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة الفلسطيني وخطر الكارثة الانسانية الذي حذرت منه منظمة أوكسفام الخيرية العالمية بسبب استمرار الحصار الاسرائيلي وإنما يجب أن يلقى جزء من المسئولية أيضا علي العناصر الفلسطينية المنفلتة في القطاع الذين يطلقون قذائف صاروخية بدائية على شمال إسرائيل يفسدون بها ترتيبات التهدئة المتفق عليها بشكل غير مباشر بين حماس وإسرائيل ولاينظرون إلي أبعد من تحت أرجلهم/على حد راى الصحف/ . وذكرت الصحف بالقاعدة الشرعية التي تنص على انه إذا كان دفع الضرر سيؤدي إلي ضرر أشد فيجب إبقاء الوضع على ما هو عليه حتى تتغير الظروف وتصبح مناسبة مشيرة الى أن قصر نظر المسيطرين على القطاع يجعلهم يطلقون قذائف صاروخية لا تكاد تقتل أحدا في إسرائيل وكأن هذه هي الوسيلة التي ستحرر أراضيهم بينما العواقب تأتي أفدح في صورة غارات اسرائيلية يروح ضحيتها عشرات الأبرياء وحصار للقطاع يحرم سكانه من الوقود والغذاء ويصعب عليهم أكثر ظروف المعيشة . وشددت على أنه للخروج من هذه الدائرة المفرغة فلابد أن ترفع إسرائيل حصارها فورا وتسمح بدخول احتياجات أهالي غزة إليهم لأنه لا ذنب للمدنيين الأبرياء فيما يصدر عن من وصفتهم بقصيري النظر من تصرفات كما يتعين على مطلقي الصواريخ أن يضعوا مصلحة أهلهم في غزة فوق كل اعتبار ويتوقفوا عن هذه التصرفات وينظروا إلي أبعد مما اعتادوا النظر إليه ليروا الأوضاع من جميع جوانبها حتي يدركوا أن ما يلحقونه بشعبهم من ضرر أكبر بكثير مما يحققونه من إنجاز علي طريق مقاومة الاحتلال . وأبرزت الصحف المصرية اليوم بدء الرئيس المصري حسني مبارك زيارته للهند مشيرة الى القواسم المشتركة بين نيودلهي والقاهرة وتمسكهما بثوابت الدفاع عن مصالح العالم الثالث والشعوب النامية في التصدي للمؤامرات الرامية الى استهداف مقدراتها وثروات شعوبها. وفي الشأن المحلي أكدت الصحف على أن المرحلة الحالية تتطلب من نواب مجلسي الشعب والشورى في دورتي الانعقاد الجديدة مزيدا من الجهد لإعلاء مصلحة مصر والمحافظة علي الإنجازات وتواصل الأداء للحكومة والمجلسين لتصل ثمار التنمية إلي جميع فئات الشعب وأن تتوازى الدورة البرلمانية الجديدة مع مرحلة مهمة من مراحل العمل الوطني . // انتهى // 1105 ت م