أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم ترددات قمة الدول العشرين الكبرى التي كانت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود مشاركة فاعلة فيها عبر الكلمة التي ألقاها /حفظه الله/ في المؤتمِرين وتركت أصداء إيجابية ما حمل رجال المال والأعمال على التفاؤل بآثار هذه القمة على صعيد إنقاذ أسواق المال العالمية من العودة الى السقوط مرة أخرى في مجاهل الإفلاسات وانهيار المؤسسات. وسلطت الصحف الاضواء على عودة السجالات السياسية بين ضفتي الساحة اللبنانية ما بين موالٍ ومعارض فبعد أن اشتعلت الأزمة من جديد على صعيد انتخابات الجامعات بلغت حد الاستعار مع نتائج الانتخابات النقابية التي أبرزت بشكل لا يقبل النقض أن كل ما جرى من مصالحات ما هو محطات تهدئة لواقع لبناني لا تزال جمرات أزمته مختبئة تحت الرماد في وقت تواصلت ترددات جلسة مجلس الوزراء اللبناني التي عُقدت يوم السبت الماضي وما صدر عنها من مقررات أنعشت من جديد المواقف المتناحرة لمختلف القوى السياسية من معسكري الازمة الداخلية. وركزت الصحف على التطور الأمني الذي سجلته الساعات القليلة الماضية إثر تكشُّف وقائع جديدة حول التحقيقات الجارية في قضية الشبكة الارهابية المرتبطة بتنظيم /فتح الاسلام/ التي كُشف النقاب عنها مؤخرا حيث برزت اعترافات من قِبل الموقوفين تدين جهات مجاورة للبنان وأخرى محلية. وعلى الساحة العراقية تناولت الصحف إقرار مجلس الوزراء العراقي للاتفاقية العراقية الاميركية التي تسمح للقوات الأميركية بالبقاء في العراق حتى عام 2011 كموعد نهائي للتواجد العسكري الأميركي في العراق الأمر الذي لاقى أصداء داخلية شاجبة ومستنكرة وسط انتظار الجلسة المقبلة للبرلمان العراقي التي من المتوقع أن تناقش الاتفاقية وتطرحها على التصويت في وقت سقط عدد كبير من العراقيين بينهم عدد من رجال الشرطة ما بين قتيل وجريح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في محافظة ديالى فيما أدى انفجار عبوة ناسفة في بغداد الى حصيلة أخرى من القتلى و الجرحى. فلسطينيا بحثت الصحف في تأكيد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن عملية المصالحة الفلسطينية/الفلسطينية التي ترعاها مصر لم تفشل داعيا الى استثمار الوقت للانتهاء من حالة الانقسام الفلسطيني في وقت من المتوقع أن يبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس الحكومة الاسرائيلية المستقيل ايهود أولمرت خلال لقاء سيجمعهما اليوم رفضه الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة وذلك على خلفية التهديدات التي بدأت تشهدها الهدنة التي عقدتها حركة /حماس/ مع إسرائيل أواسط يونيو الماضي بسبب سلسلة الاغتيالات التي قام بها جيش الاحتلال ضد نشطاء فلسطينيين وردود الفصائل الفلسطينية عليها بقصف المستوطنات الاسرائيلية المحاذية لقطاع غزة. // انتهى // 1035 ت م