أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم القمة السعودية المصرية الطارئة التي جمعت بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود والرئيس المصري محمد حسني مبارك في الرياض والتي جرى خلالها بحث الوضع الدموي في غزة والأعمال العداونية العسكرية التي تقوم بها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني بحيث أكد خادم الحرمين الشريفين/حفظه الله/ والرئيس مبارك على ضرورة التنفيذ الفوري والكامل للمبادرة المصرية. وركزت الصحف على ما وصفته بحال الانقسام العربي الحاد ما بين الدعوة الى قمة عربية طارئة تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة ستُعقد بمن حضر وبين المشاركة في القمة الاقتصادية التي ستستضيفها الكويت على أعلى مستوى عربي ليتم خلالها طرح ملف غزة المستعر الأمر الذي بدأ بوضع العصي في دواليب المبادرة التي خرجت بها العاصمة المصرية القاهرة للحد من تفاقم الأزمة الفلسطينية/الاسرائيلية خصوصا مع مُشارفة عدد ضحايا غزة الى الألف شهيد وأكثر من ثلاثة آلاف جريح إضافة إلى حال من الخراب لم يسبق لها مثيل. وسلطت الصحف الأضواء على أحداث اليوم السابع عشر من العداون الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وما خلّفه من مجازر بين الفلسطينيين العُزّل إضافة الى عدد من المقاومين الذين سقطوا في ساحة المعركة خصوصا مع استخدام جيش الاحتلال الاسرائيلي لمختلف أنواع الاسلحة والقذائف الصاروخية المحرّمة دوليا والتي جعلت من مدينة غزة مسرحا لتجريب هذه الأنواع من الأسلحة ومدى فعاليتها في إبادة شعب أعزل. واهتمت الصحف بتواصل ردود الفعل المستنكرة لعملية /الرصاص المصبوب/ العسكرية التي لا تزال قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي تشنها على قطاع غزة حيث توالت المواقف الدولية المحذرة من تفاقم الوضع الإنساني أكثر مما هو عليه وسط استمرار للتظاهرات والاحتجاجات المنددة بالعداون والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار من الجهتين . محليا نقلت الصحف الموقف اللبناني الرسمي الداعي للإلتزام بميثاق الجامعة العربية والمؤيد لعقد قمة عربية طارئة ولكن ليس بمن حضر مع تمني أن تجيء القمة العربية أينما عُقدت توافقية تصوغ موقفا عربيا موحّدا إضافة إلى تأكيد أن لا مزاح ولا تجاهل لتصرفات أي جهة تحاول توريط لبنان كونه ليس مسرحا لأي جهة تسعى إلى توريطه في حرب لم تقررها الدولة ولا الشعب. عراقيا عرضت الصحف لتصريحات رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي حول تطوّر الوضع الأمني في العراق والتي شدد فيها على تحقيق العراق حكومة وشعبا للكثير من الإنجازات خلال العام المنصرم خصوصا على صعيد بناء القوات المسلحة والتخّلص من الإرهابيين والخارجين على القانون مؤكدا أن العراق سيكون خلال العام الجاري أكثر استعدادا لتحمُّل مسؤولياته والتقليل من الاعتماد على القوات الاميركية المتواجدة على أراضيه. // انتهى // 1142 ت م