أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم تأرجح الصورة الأمنية والسياسية والإقتصادية في الوطن العربي والعالم وخاصة في لبنان و الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق . وسلطت الصحف الأضواء على إحياء مختلف الهيئات و الفاعليات السياسية والإجتماعية والإنسانية في لبنان الذكرى الثانية والثلاثين لإندلاع الحرب الأهلية اللبنانية في وقت يعيش فيه الشارع اللبناني هاجس معاودة حدوث فتنة داخلية جراء الإنقسام السياسي الحاد في البلاد والمستمر منذ شهور عدة . وركزت الصحف على تحضيرات أهل الحكم اللبناني لإستقبال عدد كبير من المبعوثين الدبلوماسيين الوافدين الى بيروت مع مطلع وخلال الإسبوع القادم لمناقشة عدد من الملفات وفي مقدمتهم مبعوث الأممالمتحدة نيكولا ميشال القادم الى بيروت وفي جعبته ملف من أكثر الملفات حساسية وهو المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان وإجراءات تشكيلها. وأهتمت الصحف بعودة السجالات السياسية الى الساحة اللبنانية معلنة شبه حرب خطابية بين معسكري الأزمة ففيما أكدت قوى الرابع عشر من آذار أن الإنتخابات الرئاسية الجديدة هي المدخل الى إستعادة الموقع السياسي للبلد فإن قوى المعارضة أعتبرت أن إقرار مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي تحت البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة سيرخي بعواقب وخيمة وتصعيدية على البلد وأمنه واستقراره مطالبة الأممالمتحدة بإتخاذ موقف المحايد من الملف اللبناني برمته. وكشفت الصحف النقاب عما وصفته بالتطور بالغ الأهمية في الشأن اللبناني إنطلاقا من إعلان الأممالمتحدة عزمها على عدم فرض المحكمة ذات الطابع الدولي على لبنان فيما دعت الموالاة و المعارضة الى الإنخراط في حوار سياسي من دون إقصاء أي طرف بهدف الخروج من الوضع المتوتر الراهن. فلسطينيا نقلت الصحف تراجع السلطات الإسرائيلية عن رفضها بحث أي ملف سياسي خلال القمة المقررة قريبا بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت فيما جرى تأكيد ان أي قضايا تتعلق بالسلام او الحل النهائي لن تناقش. عراقيا بحثت الصحف في تداعيات التسرب الأمني الخطير الذي تعرضت له المنطقة الخضراء في بغداد حيث موقع البرلمان العراقي وما اسفر عنه من مقتل عدد من النواب في الوقت الذي توالت فيه ردود الفعل المستنكرة والشاجبة للموضوع وأهمها من مجلس الأمن الدولي الذي دعا الى إنزال أقصى أنواع العقوبات بمنفذي مختلف الأعمال الإرهابية في العراق. //انتهى// 1013 ت م