أكد الأمين العام لمركز التحكيم التجاري الخليجي الدكتور ناصر غنيم الزيد أهمية نشر الثقافة التحكيمية في المجتمعات العربية والخليجية نظرا لما للتحكيم من تأثير مباشر في مساندة النظام القضائي في تحقيق العدالة . وقال عقب افتتاحه اليوم برنامجا تدريبيا في غرفة الشرقية بالدمام بعنوان / إعداد المحكم.. تأسيس وخبرة / الذي ينظمه مركز التحكيم بالتعاون مع غرفة الشرقية على مدى اربعة أيام // نظرا لما يتمتع به المحكم من مسؤولية في النظام التحكيمي للمنازعات المتزايدة في عالمنا ومساندته للنظام القضائي التقليدي في تحقيق العدالة . . فإنه من الضروري الالتفات إلى إعداده بشكل صحيح وتأهيله تأهيلا قانونيا مع وجوب توافر كل الشروط والمؤهلات اللازمة لاعتلائه منصة التحكيم بحيث يصبح محكما عادلا عارفا بجميع المسائل التفصيلية لكل نزاع والآثار القانونية المترتبة عليه بالنسبة لطرفي التحكيم ومعرفته بالحقوق والالتزامات الواجبة عليه . . ومن واجبنا أن نبدى اهتماما كبيرا بإعداده وتأهيله بالإضافة إلى صقل المواهب التحكيمية ورفع الكفاءات ليصبح المحكم الخليجي محكما معتمدا لكافة الجهات التحكيمية الخليجية والعربية والعالمية //. وتحدث الدكتور ناصر الزيد عن البرنامج التدريبي الذي تم افتتاح مبينا أنه يتطرق لعدد من المحاور أبرزها تعريف المحكم من الناحية الفقهية والقانونية وأوجه التشابه والاختلاف بين المحكم والقاضي والشروط القانونية والاتفاقية والقضائية الواجب توافرها في المحكم والمسائل المتعلقة بالمحكم بالإضافة إلى العلاقة القانونية بين المحكم وأطراف الدعوى والتزامات المحكم في مراحل التحكيم المختلفة. وأشار إلى أن الهدف الأساسي من عقد البرنامج هو إيضاح المركز القانوني للمحكم والمساهمة في إعداده وتأهيله قانونيا وإعداد جيل من المحكمين المتميزين ليصبحوا قادرين على القيام بمهامهم أمام خطط الانضمام لمنظمة التجارة العالمية وتأهيل المحكمين ابتداء من المتدرب المبتديء وانتهاء بالمحكم ذي الخبرة والتعريف بالتحكيم والمقومات الأساسية له وأخيرا نشر ثقافة التحكيم في المجتمعات الخليجية والعربية. وشرح بأن البرنامج يستفيد منه المحامون والمستشارون والباحثون بالجهات الحكومية والقطاع الخاص وطلاب الجامعات المتخصصون في القانون والشريعة والإدارة والهندسة والمحاسبة والمحامون تحت التدريب والقضاة المختصون في النظر في المنازعات التجارية و المحكمون المبتدئون والمهندسون و المحاسبون و المهتمون بالتحكيم و موظفو المصارف والبنوك والتامين والمهتمون من كافة القطاعات التجارية والصناعية والعاملون بالإدارات القانونية وأعضاء لجان التحكيم بالغرف التجارية. ولفت الأمين العام لمركز التحكيم التجاري الخليجي النظر إلى ان البرنامج يدخل ضمن برنامج تدريبي موسع يسعى المركز لتنفيذه على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل خمسة برامج في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الكويت ودولة قطر وهي الدول التي بها مكاتب تمثيل للمركز إذ يعتزم افتتاح مكاتب مماثلة في باقي الدول الخليجية. من جانب آخر التقى الدكتور ناصر الزيد اليوم مع رئيس مجلس ادارة غرفة الشرقية عبد الرحمن بن راشد الراشد حيث تم بحث سبل التعاون بين مركز التحكيم التجاري الخليجي وغرفة الشرقية بما يخدم الوعي التحكيمي بين رجال الأعمال في المنطقة الشرقية.. // انتهى // 1520 ت م