بحثت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم في تطورات المشهدين الأمني والسياسي على الساحة العربية بدءا من لبنان وما يشهده من اتجاه ناحية الاستقرار مرورا بالأراضي الفلسطينية المحتلة وتواصل الأزمات فيها على مختلف الصعد وصولا إلى الساحة العراقية ومستجدات العملية الانتخابية المرتقبة أو الاتفاقية الاميركية/العراقية. وسلطت الصحف الأضواء على التطور الأمني الجديد الذي تم تسجيله على مستوى ملاحقة المتهمين بالتورط في تفجيرات الشمال اللبناني ضد مواقع الجيش وأعمال إرهابية أخرى والذين يتخذون من المخيمات الفلسطينية في مختلف المناطق اللبنانية مخابىء لهم حيث تواصل إلقاء القبض على فارين من وجه العدالة وتسلَّمتهم مديرية المخابرات في الجيش اللبناني لبدء إجراءات التحقيق والمحاكمة. وفي سياق لبناني آخر ركزت الصحف على التحضيرات الجارية على قدم وساق للزيارة التي سيقوم بها وزير الداخلية والبلديات اللبناني زياد بارود إلى سوريا وهي أول زيارة من نوعها لوزير داخلية لبناني منذ ثلاثة أعوام الى دمشق والتي تلي زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التي أكد خلالها عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وتجاوز ما يمكن أن يؤثر على عودة المياه إلى مجاريها بين البلدين. فلسطينيا تناولت الصحف إخلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي لأفراد عائلة فلسطينية من منزلهم في وسط مدينة القدسالمحتلة بالقوة وتحت تهديد السلاح تمهيدا لتسليم الدار لجماعات يهودية متطرّفة حيث حوّلت تلك القوات المنطقة إلى ثكنة عسكرية وشدّدت إجراءاتها في محيط المنطقة في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي أن إحدى طائراته شنّت غارة جوية استهدفت منصة صاروخية أطلق من خلالها المقاومون الفلسطينييون صواريخ على شمال قطاع غزة وجرى تدميرها بالكامل. وعرضت الصحف لدعوة اللجنة الرباعية الدولية في ختام اجتماعها بمنتجع شرم الشيخ المصري الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى عقد مفاوضات ثنائية بعيداً عن الإعلام للتوصل الى اتفاق نهائي كحزمة واحدة وفق مرجعية مؤتمر انابوليس. عراقيا نقلت الصحف عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية تأكيدها أن انتخابات مجلس المحافظات ستجري في أواخر يناير 2009 في عموم المحافظات باستثناء كركوك وإقليم كردستان في وقت جدّد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الدعوة لعرض الاتفاقية الامنية مع واشنطن على الاستفتاء العام قائلا إن على العراقيين أن يحسموا أمرهم إما رفضا وإما قبولا معتبرا أن المفاوضات بين العراق والولايات المتحدة بشأن الاتفاقية وصلت إلى نهايتها. //انتهى// 1032 ت م