أعرب الأمين العام للأمم المتحدة في بيان له اليوم عن قلقه العميق من القتال الدائر بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وبصفة خاصة القتال الذي بدأ قبل يومين في منطقة روتشورو بين جماعة مختلطة من تحالف الوطنيين في المقاومة الكونغولية وميليشيا المايي مايي والمؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب. كما أعرب الأمين العام عن قلقه من الهجوم الذي شنته قوات المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب على مواقع القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في منطقة نيانزال. ونقلت ميشيل مونتاس المتحدثة باسم الأممالمتحدة عن بيان للأمين العام وزعت نسخة عنه اليوم في جنيف قالت فيه " يدعو الأمين العام إلى وقف فوري للأعمال العدائية ولانسحاب القوات إلى مواقعها قبيل استئناف القتال في الثامن والعشرين من شهر أغسطس الماضي. ويحث الأمين العام الجماعات المسلحة المشتركة في القتال الدائر على دعم الجهود الحالية للعثور على حل سياسي للأزمة بشرق الكونغو ولتجنب الأنشطة التي تؤدى إلى مزيد من التشريد والمعاناة للمدنيين". ويشير بيان الأمين العام إلى انه يواصل العمل عن كثب مع زعماء المنطقة للمساعدة في العثور على حل شامل ودائم لهذه الأزمة حيث يتواجد الأمين العام حاليا في نيروبي لحضور القمة الإقليمية حول الأوضاع بشرق الكونغو. وفي سياق ذي صلة أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف بيانا اليوم أشارت فيه إلى توزيع مساعدات طارئة من المواد الغذائية (365 طناً) في منطقة "كيباتي" الواقعة على بعد 6 كيلومترات من "غوما" عاصمة شمال كيفو. وستغطي هذه المساعدات، لمدة 10 أيام احتياجات 000 65 نازح هربوا من المواجهات المسلحة التي دارت مؤخراً في شمال كيفو. وتشحن اللجنة الدولية يومياً تقريباً منذ أسبوع حوالي 000 60 لتر من المياه لتوزيعها على 000 20 شخص لجأوا إلى أماكن لا توجد فيها المنشآت المناسبة. ويجري تنظيم عمليات التوزيع بالتعاون الوثيق مع العديد من متطوعي الصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية الذين يعملون منذ الأسبوع الماضي دون انقطاع على تعزيز النظافة وضمان الصرف الصحي في مخيمات "كيباتي" حيث تمكنوا من توفير المراحيض بدعم من اللجنة الدولية. // انتهى // 1257 ت م