واصل المشاركون في المنتدى الرابع لمجموعة الرؤية الاستراتيجية اليوم أعمال جلساتهم حيث عقدت الجلسة الثانية بعنوان تاريخ الحوار بين اتباع الاديان والحضارات حيث رأس الجلسة مدير مركز شراكة الحضارات السفير الدكتور بنيامين بوبوف . وتحدث في الجلسة كلا من عضو الاكاديمية الروسية للعلوم مدير معهد الفلسفة عبدالسلام قوسينوف ورئيس مؤسسة دعم الثقافة للعلوم والتعليم الاسلامي مارات مورتازين ووككيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في دولة الكويت الدكتور عادل الفلاح ومديرة معهد سليمانوف للدراسات الشرقية في كازاخستان الدكتورة ميرويرت ابيوسيتوفا . فقد أوضح عضو الاكاديمية الروسية للعلوم مدير معهد الفلسفة عبدالسلام قوسينوف في مشاركته عن مفهوم الحضارة والثقافة الاسلامية واشار الى انه لا فرق في الواقع العلمي بينهما وان التأثير المتبادل بين اتباع الديانات يتم عبر دراسة المواضيع المشتركة . وشدد على اهمية ان يضع حوار الثقافة حدا للصراع بين الحضارات والاديان موضحا ان عدم استخدام الخلاف في نشر الاراء هو الشئ المطلوب مطالبا باحترام ثقافات وحضارات الطرف الاخر في الحوار واحترام ارائه . من جانبه تحدث وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في دولة الكويت عن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار قائلا // ان هذه المبادرة امتداد لمبادرة مؤسس هذا البلد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وتولى هذه المهمة أبناءه الملوك من بعده الى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز متمنيا ان يتمخض هذا المنتدى عن توصيات وقرارات مهمة تخدم العالم بأسره //. واوضح ان الاسلام اهتم وحدد معالم الحوار وشرع نهجه مستدلا على ذلك بالكتاب والسنة مبينا ان الحوار فريضة واجبة وضرورة شرعية لاننا اصحاب دعوة ورسالة عالمية للبشر جميعا . واشاد بالتحرك الروسي في نهج الحوار العالمي مع الاخرين وعدد المؤتمرات والندوات التي نظمتها روسيا الاتحادية حول مفهوم الحوار عالميا . كما تحدث رئيس مؤسسة دعم الثقافة للعلوم والتعليم الاسلامي مارات مورتازين عن مفهوم عمق الحوار بين الشعوب مشيدا بمبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار اتباع الأديان من خلال مؤتمر مكة ومدريد اللذان يعدان مرجعا اساسيا للحوار . وطالب بترجمة توصيات هذين المؤتمرين الى اللغة الروسية لتعم الفائدة على الشعب الروسي بأكمله . وتطرق الى دخول الاسلام لروسيا والعلاقات الروسية العربية حاثا على تعميق هذه العلاقات وتنميتها . // انتهى // 2006 ت م