ينطلق المنتدى الخليجي / الفرنسي الاول الذي تستضيفه غرفة تجارة وصناعة باريس غدا الثلاثاء تحت عنوان ( نحو شراكة إستراتيجية دائمة ) بمشاركة اقتصاديين من القطاعين العام والخاص من الجانبين . وأوضح رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالإنابة الدكتور عصام فخرو ان المنتدى الذي يستمر يومين ياتي في إطار الجهود التي تبذلها الامانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي حاليا من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دول المجلس وفرنسا والعمل على تفعيل مذكرة التفاهم التي وقعت أخيرا بين اتحاد الغرف الخليجية والغرفة التجارية العربية الفرنسية. واشار الى ان المنتدى يعقد للإستفاده من العلاقات المتميزة بين الجانين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مما يسهم في تعزيز النمو والاستقرار الاقتصادي الدولي لما تمثله دول المجلس وفرنسا من قوة اقتصادية مؤثرة وفاعلة على خارطة الاقتصاد العالمي. وأبان الدكتور عصام فخرو أن برنامج المنتدى سيتضمن أربع جلسات حيث تعقد الجلسة الأولى بعنوان ( التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون ) تتضمن عدة محاور هي السوق الخليجية المشتركة وانعكاساتها على العلاقات الاقتصادية مع فرنسا وجهود الإصلاح الاقتصادي الخليجي لضمان اندماج دول المجلس في الاقتصاد العالمي والعملة الخليجية الموحدة ودورها في تنمية التبادل التجاري الاستثماري مع فرنسا ومحور الأمن الغذائي في دول المجلس وآفاق التعاون مع فرنسا . أما الجلسة الثانية ( محيط الأعمال والبيئة الاستثمارية في فرنسا وفي دول المجلس : الحوافز والعوائق ) تناقش الأطر التشريعية والمؤسسية للأعمال والاستثمار في فرنسا و دول مجلس التعاون والنظام الضريبي والمالي والعقاري في فرنسا وفي دول المجلس وضمان الاستثمارات والتامين على الصادرات . في حين تتناول الجلسة الثالثة موضوع ( الاستثمار في دول المجلس: القطاعات الواعدة ) حيث تستعرض الاستثمار في مجالات الطاقة والمصرفية والمالية والعقارية ومشاريع التعليم والتدريب والبحث العلمي . أما الجلسة الرابعة والتي تعقد بعنوان ( مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي ودورهما في النمو الاقتصادي والسلام العالمي ) تتطرق للواقع السياسي والاجتماعي الاقتصادي في دول المجلس والتعجيل في إبرام اتفاقية للتبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي . وقال الدكتور فخرو أن الأمانة العامة للاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي قد أعدت تقريراً عن العلاقات الخليجية الفرنسية أظهر أن هناك تطور مستمر في إجمالي حجم التبادل التجاري بين دول المجلس وفرنسا حيث يلاحظ ارتفاعه من حوالي 3ر8 مليار يورو عام 2002م إلى 7ر8 مليار يورو عام 2003م ثم 6ر9 مليار يورو في عام 2004م وحقق 11 مليار يورو في عام 2005م ليصل إلى 7ر13 مليار يورو عام 2006م فضلا عن التصاعد المستمر في معدلات النمو السنوي لتقفز من 3ر5 % عام 2003م مقارنة مع عام 2002م لتصل إلى 8ر24 % عام 2006م مقارنة مع 2005م . وأضاف // إن أحدث تقرير عن الواردات السلعية لدول المجلس من فرنسا اشار الى تحقيق زيادة سنوية مستمرة فيما عدا عام 2003م مقارنة مع عام 2002م حيث تراجعت قيمة وارداتها بنسبة بسيطة جدًا بلغت حوالي 7ر2 % ثم نمت بمعدل 4ر35 % في عام 2004م حيث حققت حوالي 1ر4 مليار يورو ارتفعت إلى 3ر5 مليار يورو عام 2005م ثم 3ر6 مليار يورو عام 2006م . في حين بقت الصادرات الخليجية إلى فرنسا بحالة من الثبات النسبي خلال الفترة 2002م - 2005م إلا أنها حققت نموًا في عام 2006م بنسبة 31% مقارنة مع عام 2005م حيث ارتفعت من 7ر5 مليار يورو خلال هذا العام إلى 4ر7 مليار يورو خلال العام الذي يليه . // يتبع // 1530 ت م
