أكد وزير الخزانة البريطاني الستير دارلينغ في تصريحات تلفزيونية اليوم ان اقتصاد بلاده يتحرك نحو الركود مؤكدا ان بلاده ستصمد أمام الصعوبات الاقتصادية الحالية التي تضرب العديد من دول العالم. وألمح دارلينغ في حديث مع شبكة / سكاي / البريطانية الاخبارية عبر الاقمار الصناعية ان نسبة النمو الاقتصادي في بريطانيا تكاد تكون معدومة مشددا على أن العالم يعاني من ضغوطات في السيولة المالية الائتمانية وزيادة كبيرة في فاتورة الطاقة ومطمئناً بأن بلاده سوف تجتاز هذه الصعوبات على الرغم من تحركها نحو فترة من الركود الاقتصادي. وتزامنت تصريحات الستير دارلنغ مع ظهور احصائية جديدة لدائرة الاحصاء الوطني البريطاني في وقت سابق اليوم حيث أكدت الاحصائية ان بريطانيا لم تدخل بعد مرحلة الركود لكنها تعاني من انكماش اقتصادي هو الأصعب منذ 16 عاما. وقالت الاحصائية ان الانتاج البريطاني قد انكمش بواقع 5ر0 نقطة بالمائة في الربع الثالث من العام الجاري لأول مرة بهذه الصورة أي منذ فترة التسعينات. وأضافت ان الاقتصاد البريطاني قد يدخل مرحلة الركود الفعلي إذا كانت نتائج النمو في الربع الأخير من هذا العام سلبية بشكل عال. وكانت الغرف التجارية البريطانية قد حذرت في وقت سابق من احتمال تعرض بريطانيا إلى خطر ركود اقتصادي العام الجاري في ضوء تراجع طلبات الشراء من الخارج وارتفاع تكاليف الانتاج وتزايد الضغوط على القطاع التجاري جراء ارتفاع أسعار المواد الأولية والطاقة. وأضافت الغرف التجارية البريطانية انه من خلال استقراء لنحو 500 شركة بريطانية تبين أيضا أن شركات الخدمات البريطانية أخذت تعاني من تراجع أعمالها في النصف الأول من العام الجاري 2008 علاوة على تراجع الطلب على السلع والمنتجات الاستهلاكية لعدد كبير من الشركات البريطانية الأخرى. وحذرت الغرف في هذا الشأن وزارة الخزانة البريطانية من مغبة زيادة الضرائب على الشركات لزيادة عوائدها المالية على حساب قطاع الصناعة والتجارة البريطاني في الوقت الحاضر فيما وصفت الغرف التجارية أي خطوة لزيادة الضرائب على الشركات بأنه سيشكل كارثة على أداء هذه الشركات. كما رسم بنك انكلترة المركزي مؤخرا صورة قاتمة عن معدلات النمو في الاقتصاد البريطاني في العام المقبل وقال انه يتوقع عدم حدوث نمو اقتصادي خلال العام المقبل ولم يستبعد البنك المركزي البريطاني حدوث ركود اقتصادي في المملكة المتحدة هذا العام إلى جانب ارتفاع مستويات التضخم في بريطانيا. // انتهى // 1921 ت م