استضافت العاصمة المغربية الرباط اليوم الثلاثاء اجتماعا مغربيا فرنسيا اسبانيا ضم مجموعة رفيعة المستوى مكونة من مدراء عامين للشرطة الوطنية بالبلدان الثلاثة. وخصص الاجتماع لتبادل وجهات النظر حول القضايا الثنائية والاهتمام المشترك للبلدان الثلاثة في مجالات التكوين والتعاون الأمني ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للبلدان, خاصة الهجرة السرية وتهريب المخدرات والإرهاب. وينعقد هذا الاجتماع في وقت تتسم بارتفاع أعمال العنف الإرهابي في أبعاده الدولية والإقليمية وفي ظل رغبة البلدان الثلاثة في جعل المنطقة المتوسطية فضاء للأمن والنمو والاستقرار. ودعا المدير العام للأمن الوطني المغربي الشرقي الضريس في هذا الصدد إلى ضرورة تعزيز التشاور بين السلطات الأمنية في كل من المغرب وفرنسا واسبانيا من اجل إيجاد صيغ لمكافحة المنظمات الإجرامية خاصة وان البلدان الثلاثة تستخدمها شبكات المافيا والمجموعات الإجرامية لتوسيع أنشطتها الإجرامية عبر القارتين الأفريقية والأوربية. ويعد لقاء الرباط مناسبة لتشخيص مجمل الوضع الأمني في البلدان الثلاثة في أبعاده المشتركة والانخراط في التفكير حول الآليات التي يتعين وضعها لمحاربة كل أشكال الجريمة بشكل فعال بالإضافة إلى تقييم مستويات التعاون الأمني العملي والتقني وتسطير الأهداف الجديدة والأنشطة المشتركة. // انتهى // 0208 ت م