بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى المناطق المتضررة بولاية غردايةجنوبالجزائر جراء الفيضانات الأخيرة التي تسببت في مقتل أكثر من ثلاثين مواطنا أيام عيد الفطر المبارك بفضل جهود الإغاثة الحكومية والشعبية وكذا التضامن الواسع بين سكان هذه الولاية الصحراوية . وبهذا الصدد يواصل عناصر الجيش الوطني الشعبي عمليات الإغاثة ليلا ونهارا حيث يساهمون بفعالية كبيرة في جهود الإنقاذ وتوزيع المساعدات والمؤن الغذائية على المتضررين بكافة المناطق المنكوبة. ومن جهتها تواصل فرق التدخل التابعة لمصالح الحماية المدنية مدعومة بمختلف وسائل الإنقاذ والإسعاف تدخلاتها بالعديد من الأحياء المتضررة في البلديات الثماني المنكوبة بمساعدة رؤساء الأحياء والجمعيات وكذا البحث عن المفقودين إلى جانب مساهمتها في إزالة بقايا الحيوانات التي تسببت في مصرعها هذه الكارثة الطبيعية التي لم تشهدها ولاية غرداية منذ أكثر من قرن خاصة وأن ارتفاع مياه الأمطار قد بلغ في بعض أحياء مدينة غرداية ثماني أمتار . وبالحي الأولمبي المتواجد على طريق المطار تتواصل عمليات استقبال وتخزين المساعدات ووسائل الإغاثة لاسيما المواد الغذائية التي تتدفق من مختلف جهات الجزائر وبهذا الخصوص أوضحت المسؤولة المشرفة على هذا الحي السيدة بعطوش وهي ضابطة بالحماية المدنية في تصريح لها اليوم بأن عمليات تنظيم وتوزيع هذه المساعدات على المراكز الفرعية المنتشرة بكل المناطق المتضررة بالبلديات الثماني تجري في ظروف عادية حيث تقوم عناصر الحماية المدنية بمساعدة أفراد الجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني بمختلف الإجراءات المتصلة بعمليات التوزيع . وعلى صعيد آخر تواصل الفرق الطبية التابعة لولاية غرداية عمليات التدخل على مستوى مجرى وادي ميزاب حيث تقوم بمعالجة المياه الملوثة باستعمال المواد المطهرة والمضادة للتلوث. //انتهى// 1159 ت م