ارتفع عدد ضحايا الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على ولاية غرداية يومي عيد الفطر المبارك جنوب العاصمة الجزائرية بحوالي 600 كيلومترا إلى 38 ضحية بعد اكتشاف 8 جثث تحت الأنقاض فضلا عن الخسائر المادية الكبيرة التي لحقت بالسكنات القديمة و الطرق والجسور وشبكات الكهرباء وآبار السقي ورؤوس الماشية من الأغنام والبقر على وجه الخصوص . وبغرض تشخيص الوضعية أمر وزير الداخلية الجزائري ، نور الدين يزيد زرهوني ، والي ولاية غرداية والسلطات المحلية بتحديد حجم الخسائر الناتجة عن هذه الأمطار التي لم تشهدها المنطقة منذ أكثر من قرن حسب خبراء الأرصاد الجوية وشيوخ المنطقة ، حيث بلغ ارتفاع المياه في بعض الأحياء ثمانية أمتار . وأضاف الوزير في تصريح له أن الأولوية بالنسبة للحكومة الجزائرية تتمثل في إنقاذ المواطنين وتوفير المأوى والمواد الغذائية لهم . وفضلا عن الطائرات العسكرية الثلاث التي وصلت مباشرة بعد حدوث الكارثة والتي شحنت ما يزيد عن ثلاثين طنا من حاجيات العائلات المتضررة ولاسيما الغذاء والأغطية والأدوية ، تتواصل إلى حد الساعة المساعدات الحكومية إلى مختلف المناطق المتضررة بولاية غرداية ، من ذلك وصول أكثر من 400 طن إضافية من المواد الغذائية و ما يزيد عن 1000 خيمة ومئات المولدات الكهربائية إضافة إلى حوالي ربع مليون وحدة أغطية . ومن المنتظر أن تصل اليوم وغدا كميات كبيرة من الأغذية ومختلف الحاجيات المعيشية . ويسهر عناصر الجيش الوطني الشعبي على تسهيل حركة المرور وتأمين سلامة المواطنين والعائلات المتضررة وكذا حماية الممتلكات العمومية والخاصة . // انتهى // 1221 ت م