ناقشت اللجنة السياسية للجمعية البرلمانية الأورومتوسطية خلال اجتماعها الذي عقدته في منطقة البحر الميت جنوب الأردن برئاسة رئيسة اللجنة توكيا صيفي تقرير الجمعية حول تطورات عملية السلام في الشرق الاوسط. وأكد المتحدثون من البرلمان الأورومتوسطي الذي يضم أربعين دولة من دول الاتحاد الأوروبي والمغرب والجزائر وتونس وسوريا والعراق والأردن وفلسطين إلى جانب تركيا أهمية اعتبار عملية السلام خيارا استراتيجيا لا مفر منه والذي يترتب عليه التوصل إلى سلام حقيقي ملموس قبل نهاية هذا العام بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وعاصمتها القدس من خلال الأرض مقابل السلام وخارطة الطريق والمبادرة العربية والشرعية الدولية. وناقش المشاركون أهمية استمرار الدول المانحة بمساعداتها في تهيئة الظروف في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والأجواء السلمية في المنطقة وضرورة شجب كل العراقيل والمعوقات التي تقف ضد حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. وقدم الوفد الأردني ورقة في الجلسة تؤكد حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس وضرورة شجب كل المعوقات والعراقيل التي تقف ضد إقامة الدولة الفلسطينية من قبل إسرائيل كبناء المستوطنات وإقامة الجدار الفاصل وتهويد مدينة القدس. وأشارت الورقة الأردنية إلى أن ما تقوم به إسرائيل هو لكسب الوقت وفرض حقائق على أرض الواقع لخدمة مصالحها الخاصة. وفي نهاية الجلسة أقر المجتمعون إعلان عدة مقترحات بخصوص عملية السلام في الشرق الأوسط إثر مؤتمر أنابوليس ومبادرة الرئيس الفرنسي ساركوزي (الاتحاد من أجل المتوسط) وذلك بجعل جمعية البرلمان الأورومتوسطي الذراع التشريعي للمبادرة إضافة إلى ما تم مناقشته خلال الجلسة تمهيدا لرفعها الى مكتب الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية. // انتهى // 2251 ت م