أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكةالمكرمة صالح آل طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل وإصلاح العمل . وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم // إن كتاب الله تعالى بينة بصائره نفيسة جواهره فيه الحجج الظاهرة والعضات الزاجرة حوى من الحكم أعجبها ومن الأحاديث أصدقها وأعذبها وحيث المقام مقام شكر وحمد فلنتأمل مع سورة من سور القرآن ونتدبرها سورة سميت سورة النعم لكثرة ماعدد الله تعالى فيها من النعم على عباده ألا وهي سورة النحل التي فيها من دلائل وحدانية الله تعالى وأولوهيته شيء كثير نزلت في آوخر مقام النبي صلى الله عليه وسلم في مكة بعدما احتدم الصراع بين المؤمنين والمشركين ولم ينزل بالشرك حدث يقصم ظهره وكانّ المشركون يقولون أينما تعدوننا به من العقاب الأليم فكان الجواب حاسما في أول السورة قال تعالى // أتى أمر الله فلا تستعجلوه // . وبين فضيلته أن الله تعالى ذكر في هذه السورة العظيمة أصنافا من النعم حيث ذكر أصولها ومكملاتها ففي أول السورة نعمة الوحي وإرسال الرسل داعية إلى التوحيد ثم ذكر الله نعمته بخلق السموات والأرض وخلق الإنسان من نطفة ونعمته بخلق الأنعام وإنزال الماء وإرساء الجبال وشق الأنهار وتمهيد الطرق وتزيين السماء بالنجوم واهتداء الخلق بها في نظم عجيب وآيات باهرة مشيراً إلى أن الله ختم السورة بقوله سبحانه // وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم // . // يتبع // 1710 ت م