قال المدير العام للإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد الدكتور عثمان بن محمد الصديقي // إن أفضل المسابقات وأشرفها ما كان في كتاب الله تعالى من حيث حفظه وتلاوته وتجويده وتفسيره لا سيما إذا كان ذلك التسابق في بلد القرآن المملكة العربية السعودية التي أعلن حكامها وقادتها القرآن شريعة ومنهاجا في كل محفل عام وخاص وعنايتهم بالقرآن الكريم تحكيماً وتعليماً ونشراً وتحفيظاً أكثر من أن يحصى ويذكر // . جاء ذلك في تصريح لفضيلته بمناسبة مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم التي تقادم دورتها الثلاثين في رحاب مكةالمكرمة يوم الاثنين الثالث عشر من شهر شوال الجاري . وتحدث الدكتور عثمان صديقي عن أثر تعليم القرآن الكريم وتعلمه في صلاح الفرد مستشهداً بقول الله تعالى : ( يأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) فالقرآن الكريم فيه موعظة وذكرى كما قال تعالى : ( إن هو إلا ذكرى للعالمين) مشدداً على أن الجو الإيماني في تلاوة القرآن الكريم وتعلمه من حيث كون المرء متوضئا وكونه في بيت من بيوت الله تحفه الملائكة وتنزل عليه الرحمة له أكبر الأثر في صلاح متعلم القرآن الكريم وهذا مشاهد ومحسوس من خلال الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وفضلها في تعليم القرآن الكريم فهي تعلم ما يقارب (600.000) دارس ودارسة في مايقارب (30.000) حلقة قرآنية والذين يدرسون في تلك الحلقات هم من مختلف الأعمار فيبدؤون من مرحلة الطفولة والتمهيدي إلى مرحلة كبار السن والأميين فيدرس في تلك الحلقات الطفل والغلام والشاب والرجل والكبير وكذا الطفلة والفتاة والشابة والأم والكبيرة فيغير القرآن الكريم ويؤثر في أخلاقهم وسلوكهم ويحميهم من الانحراف السلوكي والعقدي والاجتماعي والقصص عن ذلك الإصلاح القرآني في حلقات الجمعيات أكثر من أن تذكر . وأبرز الدكتور صديقي أن من الدلائل على تأثير القرآن الكريم على حماية السلوك من تعليم للمسجونين والموقوفين في الإصلاحيات ذكورا وإناثا تحقيقاً لمكرمة الدولة رعاها الله في تخفيف نصف العقوبة لمن حفظ القرآن الكريم وفق معايير وشروط منضبطة تطبقها الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالتعاون مع المديرية العامة للسجون بوزارة الداخلية ويشرف على كل ذلك وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في الإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم . واسترسل قائلاً // ولقد تخرج الآلاف ممن حفظوا القرآن الكريم وشملهم العفو الكريم فانقلبوا بالقرآن الكريم من ظلام الجريمة إلى نور الدعوة والإصلاح فأثر القرآن الكريم في سلوكهم وانحرافهم وصدق الله إذ يقول ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيرا ً) وقد ذكر الله تعالى أثر القرآن عند تلاوته على الفرد فقال سبحانه : ( قل آمنوا به أو لاتؤمنوا به إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ) وقال سبحانه : ( الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابها ًمثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ... الآية) سائلاً المولى جل في علاه أن يجعلنا من المتأثرين بكتاب الله تعالى المنتفعين به في الدنيا والآخرة . // انتهى // 1232 ت م