أكد الدكتور عثمان بن محمد الصديقي المدير العام للإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بوزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ، وعضو لجنة التحكيم لمسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم ان أفضل المسابقات واشرفها ما كان في كتاب الله تعالى ، من حيث حفظه وتلاوته وتجويده وتفسيره ، لاسيما اذا كان ذلك التسابق في بلد القرآن وحكومة القرآن وأمراء القرآن ، أعني بلد المملكة العربية السعودية التي اعلن حكامها وقادتها القرآن شريعة ومنهاجاً في كل محفل عام وخاص ، وعنايتهم بالقرآن الكريم تحكيماً وتعليماً ونشراً وتحفيظاً أكثر من أن يحصي ويذكر ، ولاسيما إذا كان راعي المسابقة هو أمير القرآن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز راعي المسابقة المحلية للقرآن الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره ، فمواقفه تجاه القرآن الكريم ، ودعمه المتواصل والغير محدود مشهور ومعروف.واننا نلحظ ان هذه المسابقة السنوية على جائزة سموه تزدهر وتتطور من عام إلى عام ، ونلحظ من خلال لجنة التحكيم التطور الملموس في مستويات المتسابقين ، وشدة تنافسهم ، مع قوة معايير اللجنة وضوابطها ، لان المتفوق في المركز الأول في هذه المسابقة المحلية في مختلف فروعها سيرشح لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية في حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره ممثلاً للمملكة العربية السعودية.ولله الحمد تحتل المملكة غالباً المراكز الأولى في هذه المسابقة الدولية ، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على عدة أمور: منها التشجيع المادي والمعنوي من الدولة - رعاها الله - للقرآن الكريم وأهله ، وتنمية روح التنافس من خلال اقامة العديد من المسابقات القرآنية الكريمة على مختلف الاصعدة والمجالات ، ومنها تميز الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ، ودورها البناء على تعليم القرآن الكريم ، وحفظه ، وتلاوته ، وتجويده ، واخراج جيل من حفظة كتاب الله تعالى ، وقد اشارت الاحصائيات الاخيرة للإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم لعام 1426/1427ه ، تخرج ما يقارب الثمانية آلاف حافظ وحافظة لكتاب الله تعالى في ذلك العام ، ومن الاسباب كذلك هو اهتمام أولياء أمور المتسابقين باعداد جيل قرآني حافظ ومتقن للقرآن الكريم ، وتوفير كل أسباب النجاح والتفوق ، وليس هذا بغريب على المواطنين ، وأهل هذا البلد الذي عرف القرآن ، ونشأ على القرآن.