اختلف المرشحان لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة الديمقراطي السيناتور جوزيف بايدن والجمهورية حاكمة ولاية ألاسكا سارة بيلين على سياسات المرشحين الرئاسيين في غالبية الموضوعات المطروحة على النقاش في الشأن الداخلي مثل كيفية إصلاح الخلل في الاقتصاد الأمريكي والرعاية الصحية والاجتماعية والتعليم وفي الشأن الخارجي مثل العراق وأفغانستان والبرنامج النووي الإيراني وموضوع انتشار أسلحة الدمار الشامل. واتفق المرشحان خلال مناظرتهما الأولى والأخيرة في ساعة متأخرة الليلة الماضية قبل الانتخابات الرئاسية في الرابع من شهر نوفمبر القادم على ضرورة حماية الولاياتالمتحدةالأمريكية لإسرائيل ومصالحها ومنع حصول إيران على الأسلحة النووية في ظل التهديدات التي يطلقها الرئيس الإيراني احمدي نجاد بإزالتها من الخريطة على حد تعبيرهما. وحاولت المرشحة الجمهورية سارة بيلين التي تركزت عليها الأضواء لمعرفة مواقفها خاصة وإنها غير معروفة لغالبية الشعب الأمريكي قبل أن يرشحها السيناتور ماكين بشكل فاجأ الجميع لمنصب نائب الرئيس تبديد الشكوك بشأن أهليتها ودعوي افتقادها للخبرة بالقضايا القومية. وكان استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة ايه.بي.سي التفازية أمس الخميس أشار إلى أن 60 في المائة من الناخبين الذين شملهم يعتقدون أن بيلين لا تملك الخبرة الكافية لتصبح رئيسة مقارنة بنسبة 45 بالمائة في استطلاع اجري الشهر الماضي. وتأتي مناظرة الليلة الماضية بين بيلين وبايدن بعد أسبوع من المناظرة الأولى بين أوباما وماكين التي أشارت استطلاعات الرأي إلى أن أوباما هو الفائز فيها وانه عزز تقدمه على ماكين في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد كما كسب أرضا من منافسه الجمهوري في بعض الولايات الحاسمة التي تتقارب فيها فرصهما. وأظهرت عدد من استطلاعات الرأي الجديدة تقدم اوباما في ولايات تشهد تقارب الفرص بين مرشحي الحزبين بصورة تقليدية مثل فلوريدا وبنسلفانيا واوهايو وتحسن مركزه في ولايات مثل فرجينيا ونيفادا حيث يندر أن يكون أداء المنافسين الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة جيدا. وكان اوباما قد اكتسب دفعة إلى الأمام خلال الجولة الانتخابية التي قام بها في ولاية ميتشيجان خلال أزمة وول ستريت على مدى الأسبوعين الماضيين بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أن الأمريكيين يثقون أكثير في قيادته الاقتصادية. ويتوقع أن تكون المناظرة بين مرشحي نائب الرئيس قد جذبت اكبر عدد على الإطلاق من مشاهدي مناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس عبر التلفزيون بما يفوق حوالي 57 مليون مشاهد تابعوا عام 1984 مناظرة نائب الرئيس حينئذ جورج بوش الأب مع الديمقراطية جيرالدين فيرارو أول امرأة ترشح لمنصب نائب الرئيس عن حزب كبير. // انتهى // 0648 ت م