شملت المناظرة الأولى التي أقيمت بين المرشح الرئاسي الديمقراطي باراك أوباما والمرشح الرئاسي الجمهوري جون ماكين في اوكسفورد بولاية مسيسيبى الليلة الماضية نطاقا واسعا من الموضوعات كان من أبرزها الأزمة المالية التي تمر بها الولاياتالمتحدة إلى جانب قضايا العلاقات الخارجية والحرب في العراق وأفغانستان . فيما يتعلق بالأزمة المالية أبدى المرشحان قدرا من الاتفاق على ضرورة قيام الكونغرس الأمريكي باتخاذ إجراء لإنقاذ المؤسسات المالية وهو الإجراء الذي اقترحته إدارة الرئيس بوش لتخصيص مبلغ سبعمائة بليون دولار لهذا الغرض والذي ينظر فيه الكونغرس الأمريكي حاليا. وأكد أوباما انه سيعمل على إعادة القوات الأمريكية من العراق خلال ستة عشر شهرا بينما أشار ماكين إلى عدم موافقته على تعيين تاريخ محدد لانسحاب القوات الأمريكية من العراق. ودعا أوباما إلى زيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان للقضاء على القاعدة وطالبان متهما إدارة الرئيس بوش بأنها قامت بغزو العراق بدلا من التركيز على أفغانستان. وأكد المرشحان خطورة حصول إيران على سلاح نووي بوصفه يمثل تهديدا لإسرائيل ومؤشرا نحو سباق تسلح نووي في المنطقة. وانتقد ماكين اقتراح أوباما بالتفاوض مع إيران بينما أكد المرشحان ضرورة فرض عقوبات اقتصادية ضد إيران لوقف برنامجها النووي. وحول التدخل العسكري الروسي في جورجيا اتهم المرشحان روسيا بخرق الأعراف الدولية ودعيا إلى انسحاب القوات الروسية من جورجيا ووصفا التدخل الروسي بأنه غير مقبول مع اعتقادهما بعدم احتمال العودة للحرب الباردة. وفى مجال قضايا الطاقة قال أوباما // إنه سيعمل على تحقيق استقلال الطاقة والحد من الاستيراد الخارجي في غضون عشر سنوات من خلال التنقيب عن البترول في الولاياتالمتحدة والاستثمار في بدائل الطاقة// . وأيد ماكين الدعوة للتنقيب عن البترول في الأراضي الأمريكية ودعا إلى إنشاء خمسة وأربعين مفاعلا نوويا لتوليد الطاقة في الولاياتالمتحدة. ووصف اوباما منافسه جون ماكين بأنه يمثل استمرارا لسياسات الرئيس جورج بوش التي وصفها أوباما بالفاشلة مؤكدا انه عارض غزو العراق منذ البداية وانه سيركز على محاربة القاعدة وطالبان. وردا على سؤال عن احتمالات حدوث هجوم إرهابي مثل هجوم 11 سبتمبر ضد الولاياتالمتحدة مرة أخرى أكد المرشحان أن الولاياتالمتحدة أكثر أمنا في الوقت الحاضر وشددا على أهمية تحسين الجهود الأمنية والمخابراتية وزيادة التعاون مع الحلفاء في مجال مكافحة الإرهاب. //انتهى// 1139 ت م