تواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في "منداناو" بالتعاون مع الصليب الأحمر الفلبيني المساعدة على تلبية الاحتياجات الأساسية من خلال إتاحة مياه الشرب النظيفة والمواد الغذائية ومواد أخرى لحالات الطوارئ للمتضررين من الفيضانات . وقد ساعدت اللجنة الدولية منذ 10 أغسطس حسب آخر التقارير التي نشرتها اللجنة الدولية اليوم في جنيف أكثر من 120.000 شخص في "منداناو". إذ رصد التقرير الحالة في بلدات مثل "داتو بيانغ" في وسط "منداناو" التي أصبحت تقريبا جزرا تحيط بها المياه". ويضيف التقرير انه يتعين على الفرق العاملة في "داتو بيانغ" التي يقطنها عادة 8000 نسمة إيواء حوالي 40.000 شخص نزحوا بسبب النزاع أو الفيضانات أو بسببهما معا. ويقول مندوب اللجنة أن جميع الأماكن العامة بما فيها المساجد والمدارس وساحات المستشفيات وسوق السمك غاصة بالسكان النازحين. تجدر الإشارة إلى أن العديد من مراكز الإيواء في "داتو بيانغ" تعرضت مؤخرا للفيضانات واضطر النازحون إلى الانتقال إلى مكان آخر مرة أخرى. وفي "ماماسابانو" القريبة، يعيش النازحون في ملاجئ مؤقتة على الطريق السيار لأنه المكان الوحيد الذي لم تغمره المياه. وبدأ مندوبو اللجنة الدولية، بالعمل مع نظرائهم من الصليب الأحمر الفلبيني توزيع المساعدات في كل من "داتو بيانغ" و"ماماسابانو". هذا ويزيد الوضع السائد من صعوبة وصول اللجنة الدولية إلى الضحايا. ويقول سيدريك بيرالا رئيس بعثة اللجنة الدولية الفرعية في "دافاو": "لا نستطيع الوصول إلى بعض الأماكن بسبب القتال وإلى أماكن أخرى بسبب الفيضانات على الرغم من عدم اعتراض أحد سبيل مرور قوافلنا عمدا". وأصبحت الآن حوالي 5000 أسرة نازحة في قريتين بالقرب من "ماماسابانو" معزولة تماما بسبب ارتفاع منسوب المياه. وفي أماكن أخرى يضطر السكان المحتاجون إلى المساعدة في السير إلى نقاط توزيع اللجنة الدولية لأن الشاحنات المحملة بإمدادات الإغاثة لم تعد تتمكن من استخدام الطرق المليئة بالوحل. وتقدم اللجنة الدولية أيضا المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي إلى أكثر من 40.000 نازح. كما أقام مندوبو اللجنة الدولية مرافق لتوزيع المياه والصرف الصحي في أماكن كان يعتقد أنه من المحتمل أن تستقبل سكانا نازحين وهو ما حدث بالفعل..كما أن الجهود للاضطلاع بأعمال أخرى جارية على قدم وساق. // انتهى // 1206 ت م