انطلقت في بروكسل اليوم الثلاثاء اعمال أول مؤتمر أوروبي لدمج الرعايا الغجر في المجتمعات الاوروبية ووضع خطط على مستوى التكتل الأوروبي للمساعدة على توطينهم . ويشارك في أعمال المؤتمر عدد من كبار المسئولين الأوروبيين ومن بينهم رئيس المفوضية الاوروبية خوزيه باروزو إلى جانب خبراء شؤون الاندماج والهجرة في عدد من دول الاتحاد وممثلي المنظمات غيب الحكومية وهيئات حقوق الإنسان. ويبلغ عدد الرعايا الغجر المقيمين في دول التكتل الأوروبي السبع والعشرين زهاء عشرة ملايين شخص ويفوق عددهم العشرة في المائة من مجموع سكان عدد من الدول مثل رومانيا وسلوفاكيا وبلغاريا التي انضمت حديثا للتكتل الأوروبي. ويعاني الرعايا الغجر من ممارسات تمييزية متفاوتة الدرجة داخل الفضاء الاقتصادي والأمني الأوروبي كما يواجه أبناؤهم مصاعب كبيرة في الالتحاق بالمؤسسات التعليمية الاوروبية. ويأتي انعقاد المؤتمر على خلفية إصدار السلطات الايطالية مؤخرا سلسلة من القوانين التي تحد من حركة تنقل الغجر وتضع ضوابط صارمة لإقامتهم في ايطاليا وهي قوانين حضت بموافقة ضمنية من قبل المفوضية الاوروبية. وحذرت عدة منظمات غير حكومية والرابطة الاوروبية لحقوق الإنسان وقبل انطلاق مؤتمر بروكسل من سعي المسئولين الأوروبيين وعبر هذا اللقاء إلى مجرد التغطية عن العجز الأوروبي المزمن في معاينة إشكالية التعامل مع الرعايا الغجر والذين يعتبرون من الشرائح الأكثر تعرضا للفقر داخل الاتحاد الأوروبي ومن الإقصاء في سوق العمل تحديدا. ويتوقع أن يعتمد مؤتمر بروكسل خططا عملية وسلسلة من القرارات لتسهيل دمج الغجر ومطالبة بعض الحكومات وخاصة في الدول الشرقية بوضع حد للتمييز الذي يتعرضون له . //انتهى// 1120 ت م