يتابع المسئولون في حلف شمال الأطلسي في بروكسل بحذر كبير تطورت الوضع في جورجيا وبعد ثلاثة أيام من اندلاع المواجهات في إقليم اوستيا الجنوبية وما تسبب فيه ذلك من قلب المعادلة الأمنية في مجمل منطقة القوقاز. ويقر المسئولون الأطلسيون بالطابع المباغت والمفاجئ لاندلاع المواجهات التي لم تكن مستبعدة ولكنها كانت غير متوقعة لا في توقيتها ولا في حجمها. وأمام وقع المفاجأة التام يسعى حلف شمال الأطلسي جاهدا إلى الدفع نحو حلحلة الموقف بسيل الدبلوماسية. وحدد الأمين العام للناتو الهولندي ياب ديهوب شفير بوضوح وبعد ساعات من اندلاع المواجهات الهامش المحدود لتحرك الحلف عندما اصدر بيانا اكد فيه ان الحلف الأطلسي لا يمتلك اية صلاحيات للتدخل في جورجيا. وعبر هذا الموقف وجه الحلف الأطلسي رسالة واضحة لعدة جهات كانت تنتظر منه موقفا أكثر حزما تجاه روسيا وفي مقدمتها جورجيا وبولندا وأوكرانيا ودول البلطيق. وتقيم جورجيا علاقات وثيقة مع الناتو وتساعد قوات الحلف الأطلسي والقوات الغربية في كوسوفا والعراق وأفغانستان ولكن طموحاتها في الانضمام للناتو انهارت خلال قمة بوخارست الأطلسية الأخيرة في ابريل الماضي عندما وضعت المستشارة الألمانية انغيلا ماركيل فيتو ألماني علني أمامها لتجنب تعكير العلاقات مع روسيا. //يتبع// 1531 ت م 1231 جمت NNNN 1609 ت م