تعمل الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم المنبثقة من رابطة العالم الإسلامي على خدمة كتاب الله والعلوم المتصلة به وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم المتخصصة في تعليم القرآن الكريم والعناية بحفظته. وأنشئت الهيئة بقرار من المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في 4/8/1421 ه ومقرها الرئيسي محافظة جدة. وأوضح الأمين العام للهيئة العالمية الدكتور عبدالله بن علي بصفر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الهيئة بفضل من الله عز وجل وتوفيقه ثم بدعم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- عملت على نشر كتاب الله وتعليمه في جميع أنحاء العالم وخدمته والاهتمام به مضيفاً أن الهيئة تسهم بشكل مباشر في خدمة وتنمية المجتمعات الإسلامية وذلك من خلال العناية بتعليم القرآن الكريم حفظاً وفهماً وتطبيقاً والاهتمام بعلومه ونشره وتطوير وسائل تعليمه للمسلمين. وأضاف أن الهيئة تسعى أن تكون المرجع الأساسي لجميع المؤسسات والهيئات القرآنية في العالم وذلك بناء على الخطة الإستراتيجية التي وضعتها الهيئة مشيراً إلى أن الهيئة توسعت أنشطتها وأعمالها بحمد الله تعالى حتى شملت ما يزيد عن 63 دولة في جميع أنحاء القارات وازداد عدد المراكز والمعاهد المتخصصة حيث بلغت 69 مركزاً ومعهداً لتحفيظ وتأهيل الحفاظ إضافة إلى رعاية عدد من الخلاوي والحلقات القرآنية التي تضم آلاف الطلاب والطالبات من مختلف الأعمار حيث بلغ عدد الحفاظ المتخرجين لهذا العام 3090 حافظا وحافظة كما اهتمت الهيئة بإقامة العديد من المسابقات المحلية والإقليمية والقارية لبث روح التنافس بين الطلاب في حفظ وتجويد القرآن الكريم . وقال // إن عدد الدورات بلغ حتى الآن 72 دورة تاهيلية تدريبية و200 مسابقة قرآنية شارك فيها أكثر من 22 ألف حافظ وحافظة وبلغ عدد الخرجين من الحفظة 20683 فيما بلغ عدد الطلاب الحاصلين على الإجازات في القراءات بالسند الصحيح 262 مجازا ومجازة . وأشار إلى أن المنح التي قدمتها الهيئة لحفظة كتاب الله قد بلغت 2376 منحة دراسية خلال الأعوام السابقة في مختلف التخصصات العلمية والشرعية والإدارية والطب كما عقدت الهيئة العديد من الاتفاقيات في مجال خدمة القرآن الكريم من أبرزها اتفاقية الوقف العالمي مع البنك الإسلامي واتفاقية مع الجامعة الروسية والإمام الترمذي في طاجاكستان إلى جانب العديد من الاتفاقيات مع الجهات ذات العلاقة من الجامعات والمعاهد وغيرها من المؤسسات الخيرية والدعوية. وبين أن الهيئة بعثت أكثر من 4478 إماما لأداء صلاة التراويح والتهجد في شهر رمضان المبارك خلال الأعوام السابقة شملت عدد من الدول الآسيوية والإفريقية والأوربية . وتطرق إلى الملتقى العلمي الخامس // نحو مرجعية عالمية للقرآن الكريم // الذي افتتحه مؤخرا صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة موضحا أن الملتقى يهدف إقامة مرجعية قرآنية عالمية وتعزيز البحث العالمي والاستفادة من الخبرات والكفاءات العلمية المتخصصة في مجال تعليم القرآن الكريم وتزويد المعاهد والمراكز القرآنية بنتائج الدراسات العلمية. وأفاد أن الملتقى اشتمل على عدد من المحاور لتطوير العمل المؤسسي القرآني إلى المرجعية مجالات العلمية والإدارية والمالية والاستشارية بالإضافة إلى التقنية وتضم القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية إلى جانب تجارب المرجعيات القائمة في تعليم القرآن الكريم وتكامل المرجعيات القرآنية وأهمية هذا التكامل وسبل الوصول إليه وأهمية ارتباط الحفاظ وخريجي المعاهد القرآنية بصفة مستمرة وتوحيد المعايير العلمية لتعليم القرآن الكريم في مجال الإجازة القرآنية وتعليم التجويد والتسجيلات. // انتهى // 1128 ت م