حدد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان موعدا لعقد مؤتمر الحوار الوطني اللبناني بتاريخ السادس عشر من شهر سبتمبر الحالي من العام 2008 م في قصر بعبدا ... داعيا جميع الاطراف اللبنانية الى حضور هذا المؤتمر . ونوه الرئيس اللبناني في كلمة القاها مساء اليوم في قصر بعبدا بالمصالحة الوطنية التي تمت في مدينة طرابلس شمال لبنان ... مؤكدا على ضرورة تعميم مثل هذه المصالحات في جميع المناطق اللبنانية ونبذ الاحقاد وتعزيز العيش المشترك بين ابناء الشعب اللبناني الواحد. ولفت إلى أنه بعد أن تمكن لبنان من تحرير كامل أراضيه من براثن الاحتلال الإسرائيلي وصد العدوان الإسرائيلي في شهر يوليو من العام 2006 م مازال الخطر الأبرز الذي يتربص بلبنان هو التهديدات الإسرائيلية الدائمة والتي تشكل خرقا فاضحا للقرارات الدولية وتشكل استهدافا مباشرا لسيادة لبنان ومؤسساته الدستورية ... مؤكدا على أن من مصلحة اسرائيل أن يبقى لبنان متوترا امنيا ومشرذما سياسيا مما يسهل عليها سعيها لتمرير المخططات والمؤامرات التي تحكيها ضد لبنان والمنطقة والتنصل من تنفيذ القرارات الدولية الملزمة وأبرزها القرار الدولي رقم 1701 . ورأى ان الخطر الثاني الذي لا يقل سوءا عن الإرهاب الإسرائيلي هو الإرهاب الدولي الذي يطال العالم ولبنان بوجوهه المختلفة عن طريق ارتكاب المجازر والإعتداءات تحت شعارات ينبذها الدين وهو براء منها وأن الديانات السماوية تدعو إلى المحبة والتسامح. وشدد الرئيس سليمان في كلمته على أن الخطر الثالث يكمن في حرمان اللاجئين الفلسطينيين من عودتهم إلى وطنهم وإقامة دولتهم المستقلة حيث لا يمكن للفلسطينيين واللبنانيين أن يرضخوا لإي أمر واقع تفرضه إسرائيل عليهم ... مشيرا إلى أن الدستور اللبناني ينص في مقدمته على رفض التوطين والتجزئة والتقسيم وهذا ميثاق وطني ووثيقة دولية التزمت بها الأممالمتحدة كما يلتزم بها جميع اللبنانيين وومثلوهم في المجلس النيابي والحكومة اللبنانية ورئيس الدولة من منطلق مسؤولياته كرمز لوحدة الوطن وحامي دستوره واستقلاله وسلامة أراضيه. ودعا الرئيس اللبناني إلى أن تكون هذه الافكار كلها موضع نقاش وطني لتاكيد الموقف الرسمي والقيادي منها وتمتين الإرادة الوطنية الجامعة حيالها حيث أننا جميعا حريصون في هذا المجال على أن لا تشوب إنطلاقة الحوار أي شائبة كي تنسحب اثاره ايجابا على اللبنانيين وتفتح الباب واسعا أمام فرص النهوض الحقيقي وأن الحوار يجب أن لا يستثني أحدا . كما دعا المسؤولين اللبنانيين الذين وقعوا على اتفاق الدوحة والتزموا استئناف الحوار برئاسة رئيس الجمهورية اللبنانية إلى الاجتماع في قصر بعبدا بتاريخ 16 / 9 / عام 2008 م ... معربا عن أمله بأن يعمل الجميع من أجل قيام وطن نحلم به جميعا مما يحقق الخير والرفاهية والأمن السلام والاستقرار للشعب اللبناني. //انتهى// 2255 ت م