عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفخامة الرئيس العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية وفخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية اجتماع قمة ثلاثية بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا ببيروت. حضر الاجتماع دولة رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني الأستاذ سعد الحريري. عقب ذلك انضم إلى الاجتماع من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة. كما انضم للاجتماع من الجانب السوري معالي وزير الخارجية الأستاذ وليد المعلم ومعالي مستشارة الرئيس للشؤون السياسية والإعلامية الدكتورة بثينة شعبان. إثر ذلك قدم فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية وسامي الأرز الوطني القلادة الكبرى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولفخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد. وقد جرى خلال الاجتماع بحث الأوضاع الراهنة على الساحة اللبنانية وسبل تنقية الأجواء وتحقيق الوئام بين جميع الأطياف في لبنان لتعزيز وحدته وتحقيق الأمن والسلام لمواطنيه. بعد ذلك قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بسقاية شجرة الصداقة اللبنانية / السعودية التي سبق أن زرعها - حفظه الله - في حديقة قصر بعبدا عام 2000 م عندما كان ولياً للعهد. كما قام فخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد بسقاية شجرة الصداقة اللبنانية / السورية التي سبق أن زرعها فخامته في حديقة قصر بعبدا عام 2002م. ثم دون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كلمة في سجل الزيارات بقصر بعبدا فيما يلي نصها : بسم الله الرحمن الرحيم لقد سعدنا بزيارة القصر الجمهوري في بعبدا والالتقاء بفخامة الرئيس اللبناني ميشال سليمان وعدد من مسؤولي الجمهورية اللبنانية الشقيقة والتي تأتي تتويجاً للعلاقات التاريخية المتميزة وتجسيداً للتعاون بين البلدين الشقيقين. ونعرب في هذه المناسبة عن تقديرنا لحكومة وشعب لبنان الشقيق وننقل لهم جميعاً أسمى مشاعر المودة والاعتزاز والتقدير من شعب المملكة العربية السعودية. مع تمنياتنا للجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق بالمزيد من التقدم والأمن والاستقرار والازدهار. خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وقد صدر عن اجتماع القمة الثلاثية بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وفخامة الرئيس العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية، وفخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجهورية العربية السورية، التي عقدت بالقصر الرئاسي في بعبدا اليوم بيان ختامي، فيما يلي نصه : عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وفخامة الرئيس العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية، وفخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجهورية العربية السورية، لقاء قمة في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم الجمعة الموافق 30/7/2010م. وأجرى القادة مباحثات تناولت سبل تعزيز الوفاق الوطني والاستقرار الداخلي في لبنان وتحسين فرص النموّ الاقتصادي والاجتماعي. ونوّه القادة بالتطورات الإيجابيّة التي حصلت على الساحة اللبنانيّة منذ اتفاق الدوحة وأكدوا على استمرار نهج التهدئة والحوار وتعزيز الوحدة الوطنيّة ودرء الأخطار الخارجيّة. وأعلنوا عن تضامنهم مع لبنان في مواجهة تهديدات إسرائيل وخروقاتها اليوميّة لسيادته واستقلاله وسعيها لزعزعة استقراره. وشدّد القادة على أهميّة الاستمرار بدعم اتفاق الدوحة واستكمال تنفيذ اتفاق الطائف ومواصلة عمل هيئة الحوار الوطني والالتزام بعدم اللجوء إلى العنف وتغليب مصلحة لبنان العليا على أيّ مصلحة فئويّة والاحتكام إلى الشرعيّة والمؤسسات الدستوريّة وإلى حكومة الوحدة الوطنيّة لحلّ الخلافات. وأكد خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري، على استمرار دعمهما للبنان ورئيسه لما هو في مصلحة اللبنانيين. واستعرض القادة تطوّر الأوضاع على الصعيد الإقليمي وأكدوا على ضرورة التضامن والوقوف صفًّا واحدًا لرفع التحديات التي تواجهها الدول العربيّة وعلى رأسها التحدّي الإسرائيلي الذي يتمثّل باستمرار الاحتلال للأراضي العربيّة والممارسات التعسفيّة والإجراميّة ضدّ الشعب الفلسطيني وحصار غزة والسعي المدان لتهويد مدينة القدس وكذلك مواجهة ما يحاك للمنطقة العربيّة من دسائس ومؤامرات لإرباكها بالفتن الطائفيّة والمذهبيّة والتي لن تكون أيّ دولة عربيّة بمنأى عن تداعياتها وهي التي تميّز تاريخها بروح العيش المشترك. وأكدوا في هذا المجال ضرورة السعي بصورة حثيثة لإقامة سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط بدون إبطاء وضمن مهل محدّدة على قاعدة قرارات الشرعيّة الدوليّة ومرجعيّة مدريد والمبادرة العربيّة للسلام في جميع مندرجاتها.