وصف الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي اليوم الثلاثاء اتفاق موسكو على سحب قواتها من الأراضي الجورجية بأنه خطوة للأمام. وعقد ساكاشفيلي مؤتمرا صحفيا مشتركا في ساعة مبكرة اليوم الثلاثاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي وصل في وقت متأخر أمس من موسكو بعد أخذه تعهد من الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بالانسحاب والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب التي استمرت خمسة أيام في منطقة القوقاز الشهر الماضي. وكان ميدفيديف وافق أمس على جدول زمني لانسحاب القوات الروسية التي من المقرر استبدالها بمراقبين تابعين للاتحاد الأوروبي وذلك بعد تلقي موسكو ضمانا عبر المفاوضين الأوروبيين بعدم لجوء جورجيا إلى استخدام القوة. ولكن ميدفيديف أكد أن أكثر من 500 جندي روسي لايزالون في جورجيا ويلتزمون باتفاق وقف إطلاق النار ويعملون كقوات حفظ سلام. والتقى ميدفيديف مع ساركوزي، الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، يرافقه المنسق الأعلى للسياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو ، حيث توجه الثلاثة مباشرة إلى العاصمة الجورجية تبليسي في وقت متأخر أمس الاثنين لعقد محادثات مع ساكاشفيلي. وقال ساكاشفيلي إن الاتفاق الأخير الذي أبرمته روسيا ليس سوى // مرحلة أولى من العمل الهائل الذي ينتظرنا... أمامنا طريق طويل تجاه استعادة وحدة وسلامة الأراضي الجورجية... لن تتخلى جورجيا أبدا بأي حال من الأحوال عن جزء من سيادتها أو جزء من أراضيها //. // انتهى // 1003 ت م