أولت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتماما ملحوظا بالوضع في قطاع غزة على خلفية الزيارة التي يقوم بها منذ يومين متضامنون غربيون يمثلون 17 بلدا أوروبيا وأمريكيا جاؤوا لتكسير الحصار المضروب على مليون ونصف مليون فلسطيني رغم المعارضة الشديدة للسلطات الإسرائيلية. وحظي الوضع المتدهور في باكستان بمتابعات صحفية متعددة على غرار مشكلة القوقاز التي حازت هي الاخرى على تغطية مماثلة. ولم تغفل العناوين الصحفية التعريج على القضايا الإقليمية والدولية الأخرى منها الوضع في موريتانيا والعراق. وفيما يتعلق بسفينتي الحرية اللتين ترسوان في ميناء غزة قالت صحف //الخبر// و//الشروق// و//صوت الأحرار// ان وفد الناشطين والحقوقيين الذين وصلوا إلى قطاع غزة سيقفون خلال إقامتهم بين أحضان سكان القطاع على حقيقة الكوارث الإنسانية التي خلفها الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من سنة. وفي حديث ذي صلة أضافت صحيفة //الوطن// المستقلة والناطقة بالفرنسية بأن هذه الزيارة تعتبر الأولى من نوعها وحظيت بإستقبال رسمي وشعبي منقطع النظير كما أنها أكدت بأن الضمير العالمي لا يزال حيا وأن المجتمع المدني يمكن أن يقدم للقضية الفلسطينية ما عجزت الدول عن تحقيقه. وفي شأن آخر نقلت صحيفة //النصر// خبر إعلان الشرطة الإسرائيلية إغلاق مؤسسة الأقصى الخيرية. وبخصوص الوضع في باكستان تداولت معظم صحف هذا الإثنين تداعيات المواجهات المسلحة التي لاتزال متواصلة بمنطقة القبائل الباكستانية ومنطقة وادي أسوات بين الجيش والمعارضة والتي أسفرت عن عشرات القتلى. وفي القارة الآسيوية دائما أكدت صحيفة //الحوار// أن ما يجري في منطقة القوقاز هو انعكاس حقيقي لصراع الأقوياء ودليل ذلك كما أضافت صحيفة //الأحداث// التدخل الروسي القوي في جورجيا إثر محاولة هذه الأخيرة السيطرة على الأوضاع في إقليم أوسيتيا الجنوبية التي تعتبرها روسيا منطقة نفوذ لها لا يمكن لأي طرف التسلل إليها ولو تعلق الأمر بجورجيا. والدليل الثاني كما أشارت ذات الصحيفة هو التدخل السريع للولايات المتحدةالأمريكية في المنطقة من خلال سفنها الحربية التي وصلت أولاها إلى البحر الأسود تحت غطاء المساعدات الإنسانية في انتظار وصول قطع بحرية أخرى من الأسطول السادس الأمريكي. وفي الشأن الموريتاني طالعتنا العديد من العناوين الصحفية بأن الخناق يزداد من يوم لآخر على الإنقلابيين بقيادة الجنرال محمد ولد عبد العزيز خاصة بعد أن طالبت كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا والاتحاد الأوروبي بضرورة إطلاق سراح الرئيس المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله الذي لا يزال رهن الاعتقال. وفي العراق لاتزال مسودة الوثيقة الأمنية التي تنظم التواجد العسكري الأمريكي المستقبلي في العراق تشكل محور العديد من التحاليل الصحفية في الجزائر. وعلى صعيد آخر دخلت الإنتخابات الرئاسية الأمريكية التي من المنتظر أن تجري شهر نوفمبر القادم مرحلة حاسمة بعد افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي يوم أمس والذي سيزكي باراك أوباما مرشحا رسميا للحزب بعد أن اختار جوزيف بايدن صاحب الخمسة وستين خريفا كنائب له. // انتهى // 1313 ت م