دعا تقرير أعده المركز الأوروبي للشؤون الخارجية اليوم الاتحاد الأوروبي إلى الحفاظ عل وحدة صفوفه في معاينة الموقف الناجم عن الحرب الجورجية الروسية الأخيرة وتجنب تسجيل تصدع جوهري إضافي من شأنه أن يلحق خللا هيكليا مستديما بخطط التكتل لإقامة نهج موحد للأمن والدفاع. ووجه المركز الأوروبي للشؤون الخارجية وهو معهد دراسات متخصص تم إرساؤه في بروكسل في أكتوبر من العام الماضي ويضم في عضويته عددا من الشخصيات السياسية والاقتصادية الأوروبية البارزة وجه دعوة ملحة للمؤسسات الاتحادية الأوروبية بأن تبذل مزيدا من الجهد وتقوم بتحرك فعلي لحل النزاعات المجمدة وخاصة في شرق أوروبا لتجنب تكرار ما تم تسجيله في جورجيا. وتواجه العديد من الدول الشرقية سواء التي انضمت مؤخرا للاتحاد الأوروبي أو الدول المرشحة لعضويته مثل دول البلقان وأوكرانيا ومولدافيا خلافات عرقية وترابية مجمدة وتهدد بالانفجار. وفي مجمل هذه الحالات تعتبر روسيا طرفا في هذه النزاعات المجمدة بشكل مباشر او غير مباشر. ويأتي نشر التقرير في وقت يستعد فيه الاتحاد الأوروبي لبحث خطة يجري وضع تفاصيلها الفنية حاليا لإرسال عناصر عسكرية لمراقبة الأوضاع في جورجيا. ويعقد وزراء خارجية التكتل الأوروبي السبع والعشرون سلسلة من الاجتماعات يوم 5 سبتمبر المقبل في مدينة أفينيون جنوبفرنسا ستكرس بشكل شبه تام لاستخلاص دروس الحرب الجورجية الروسية الأخيرة وتقييم أثرها المباشر على العلاقات مع روسيا أولا وعلى التماسك الدبلوماسي الأوروبي ثانيا. وأبدت الدول الشرقية ودول البلطيق انتقادات علنية لطريقة إدارة الرئاسة الدورية الفرنسية الحالية للاتحاد للازمة في جورجيا واتهمتها بإبداء ليونة تجاه روسيا. وقال تقرير المركز الأوروبي للشؤون الخارجية ان على الاتحاد الأوروبي تعزيز علاقاته تحديدا مع كل من أوكرانيا ومولدافيا والتفكير في سبل بلورة إستراتيجية أوروبية مشتركة لتمكين كل من جورجيا وأوكرانيا من عضوية الحلف الأطلسي خلال قمة الناتو المقبلة المقررة لشهر ديسمبر القادم. ووجه التقرير دعوة أيضا لدور أوروبي فعلي لاعمار جورجيا وتفعيل سياسة الجوار الأوروبية مع الدول الشرقية وتجنب تسجيل ما حصل في جورجيا في دول أخرى وخاصة أوكرانيا. // انتهى // 1204 ت م