التقى نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني صباح امس في كييف رئيسة الوزراء الاوكرانية يوليا تيموشنكو على خلفية ازمة سياسية في اوكرانيا وتهديدات بانتخابات مبكرة. وقالت مارينا سوروكا المتحدثة باسم تيموشنكو لوكالة فرانس برس ان اللقاء على انفراد بدأ في الساعة الثامنة ت.غ. واستمر لفترة اطول مما كان مقررا. واوضحت ان اللقاء ستعقبه مفاوضات بين الوفدين الحكوميين الاوكراني والاميركي. والتقى تشيني الرئيس فيكتور يوتشنكو. وبحسب الصحافة والمحللين فان المسؤول الاميركي سيحاول مصالحة المسؤولين الاوكرانيين الذين يؤثر الخلاف بينهما على الائتلاف الحكومي الموالي للغرب. وفي ذات الإطار، تخيم طورات ي العلاقات بين التكتل الأوروبي وروسيا وسبل تجنب أزمة مستديمة بين موسكووبروكسل على الاجتماعات غير الرسمية لوزراء الخارجية الأوروبيين امس واليوم السبت في مدينة ( افينيون) جنوبفرنسا. وتأتي هذه الاجتماعات بعد أربعة أيام فقط من انعقاد القمة الاوروبية الاستثنائية مطلع الأسبوع الجاري في بروكسل والتي كرست بشكل تام لمعاينة تطورات الموقف في القوقاز على خلفية المواجهات بين روسيا وجورجيا وتداعياتها على مجمل خطط التكتل الأوروبي تجاه روسيا والدول المتاخمة لها وخاصة جورجيا وأوكرانيا. ويأمل الدبلوماسيون الأوروبيون استمرار الحفاظ على وحدة الصفوف الاوروبية المعلنة خلال القمة الأخيرة وتجنب تصدعها قبل ثلاثة أيام فقط من عقد لقاء حاسم بين الرئاسة الاوروبية والقيادة الروسية الاثنين المقبل في موسكو. وحددت قمة بروكسل الاوروبية الأخيرة خطة تعامل أولية تجاه روسيا حيث ربط القادة الأوروبيون أي تطوير للعلاقات الروسية الاوروبية ببدء تنفيذ روسيا لاتفاقية السلام الموقعة بينها وبين جورجيا وبإشراف أوروبي. وتنص اتفاقية السلام على انسحاب القوات الروسية من جورجيا ولكن روسيا تطالب بضمانات أمنية محددة قبل الاستجابة لذلك. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل إن وزراء الخارجية الأوروبيين سيبحثون خلال لقاء (افينيون )جنوبفرنسا بشكل غير رسمي آفاق ضم جورجيا وأوكرانيا للاتحاد الأوروبي والإعداد للقمة الاوروبية الأوكرانية المقررة يوم التاسع من الشهر الجاري. ولكن رؤساء الدبلوماسية الأوروبيين سيضعون دون شك خطة تحرك بديلة في حالة انهيار القمة الروسية الاوروبية المقررة ليوم الاثنين والتفكير في بدء الإجراءات القسرية التدريجية ضد الروس مع الحفاظ في نفس الوقت على تماسك صفوفهم وهي معادلة صعبة.