اجرى وزير الخارجية الاردني الدكتور صلاح الدين البشير اليوم سلسلة من اللقاءات شملت سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في الاممالمتحدة وسفراء الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي والسفراء العرب وسفراء الدول الاسلامية وعددا من سفراء الدول المعتمدين لدى الاردن بهدف شرح الموقف الاردني حيال القدس والدور الاردني التاريخي في رعاية وصون المقدسات الاسلامية استنادا الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وطالب الوزير وفق بيان صحفي سفراء هذه الدول بتوظيف علاقاتها مع اسرائيل ومن خلال المحافل الدولية المختلفة لحثها على الامتناع عن القيام بأي اجراءات احادية في القدس من شأنها تغيير الوضع القانوني للمدينة المقدسة والتي تنطبق عليها اتفاقية جنيف الرابعة ومن ضمن هذه الاجراءات ما يتعلق بنية اسرائيل اعادة بناء جسر تلة باب المغاربة. وكان الوزير التقى صباح اليوم رئيس واعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاعيان ورئيس واعضاء لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب واعضاء اللجنة لوضعهم في صورة التطورات الاخيرة المتعلقة بموضوع الحفريات الاسرائيلية في القدس وتحديدا في مشروع تلة باب المغاربة التي تنوي بلدية القدس ضمن مخططها الشمولي الشروع في تغيير المعالم الثقافية والاسلامية والعربية للمدينة المقدسة خوصوصا بعد ان تناهى الى علم الحكومة الاردنية بأن البلدية كانت اتخذت قرارا خلال شهر تموز الماضي يقضي بالمضي قدما بتنفيذ المشروع الاسرائيلي الامر الذي اعتبره الاردن اجراء احاديا مرفوضا مع مجمل قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بكون القدس ارضا محتلة ويقع على اسرائيل التزام قانوني بتسهيل قيام جهاز الاوقاف التابع لوزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاردنية بمهمته في صون ورعاية الاماكن المقدسة. وفي هذا الاطار اشار الوزير الى ان الوزارة اجرت اتصالاتها مع الجانب الاسرائيلي وابلاغه الموقف الاردني حيال الموضوع والطلب الى الحكومة الاسرائيلية وقف الاجراءات الاحادية التي تمارسها بلدية القدس والتي من شأنها زيادة حدة التوتر في المنطقة وتقويض الجهود المبذولة لاحلال السلام. //يتبع// 2211 ت م