فشل زعماء الائتلاف الحاكم في باكستان لليوم الثاني من اجتماعاتهم في تحديد شخصية الرئيس الجديد للبلاد بعد استقالة برويز مشرف من منصبه. وكان زعماء الائتلاف الحاكم قد بدأوا مشاوراتهم مرة ثانية اليوم في إسلام آباد بمنزل آصف علي زرداري زعيم حزب الشعب الذي يقود الائتلاف لرسم الاستراتيجية المستقبلية للحكومة بعيد رحيل مشرف وفي مقدمتها تسمية الرئيس الجديد للبلاد وإعادة القضاة المعزولين إلى مناصبهم. وقالت مصادر حزبية أن اجتماع اليوم فشل بعد وقوع الخلاف بين قيادتي حزب الشعب وحزب الرابطة الإسلامية حول عدد من القضايا الرئيسية. وأضافت المصادر أن هناك نحو ثمانية أسماء مطروحة من قبل الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم لاختيار الرئيس حيث يرغب حزب الشعب الذي يقود الائتلاف أن يكون الرئيس المقبل من بين صفوفه وأن يكون سيدة للمرة الأولى في تاريخ البلاد. بينما يرى حزب الرابطة الإسلامية الذي يتزعمه نواز شريف أن يكون الرئيس المقبل من إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي لتخفيف حدة التوتر وإحساس الحرمان الذي يحمله البلوش منذ السنوات الماضية. ويحتم الدستور الباكستاني على الحكومة أن ترشح الرئيس المقبل لبلاد في غضون ثلاثين يوماً من استقالة أو رحيل الرئيس السابق. ويقوم رئيس مجلس الشيوخ محمد ميان سومرو بمهام رئيس الجمهورية بعد استقالة برويز مشرف إلى أن يتم تعيين رئيس جديد. //انتهى// 2108 ت م