تعد مراكز الرعاية النهارية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية تجربة متميزة لتقديم الخدمات التأهيلية المتخصصة وفق برنامج نهاري يتقاسم فيه المركز والأسرة مسؤولية رعاية المعوق وتدريبه. وتتمثل الرعاية النهارية بتأمين حياة طبيعية للأفراد المعوقين من فئة شديدي الإعاقة ومتعدديها هي أقرب ما تكون إلى الحياة التي يعيشها بقية أفراد المجتمع من خلال خدمات تدريبية وتأهيلية وفق خطط متنوعة تتمثل في برامج التدريب والعلاج الطبيعي والوظيفي والعلاج بالعمل والعلاج باللعب، وبرامج تصحيح عيوب النطق والخدمات الاجتماعية والنفسية المختلفة بالتعاون بين المركز وأسر المعوقين، إضافة إلى برامج الإرشاد الأسري في كل ما يخص المعوقين وأسرهم. وتسعى برامج الرعاية النهارية إلى تحقيق جملة من الأهداف أبرزها ما يلي .. 1/ تدريب المعوقين على مهارات أساسية منظمة بوسائل تتناسب مع قدراتهم واستعداداتهم. 2/ تنمية الحواس المتبقية لدى المعوقين تجعلهم يعتمدون على أنفسهم في اكتساب الخبرات والمهارات الحياتية المختلفة قدر المستطاع. 3/ تقديم برامج الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية والبرامج التدريبية المناسبة لتمكين المعوقين من التكيف مع المجتمع الذي يعيشون فيه ومع محيطهم وبيئتهم الاجتماعية السليمة. 4/ تعديل الموقف السلبي لدى أسر المعوقين من أجل الارتقاء باتجاهاتهم وتعديل نظرتهم نحو أبنائهم المعوقين وعدم التقليل من شأنهم أو الشعور بالخجل من إعاقتهم. 5/ تخفيف العبء عن كاهل الأسرة وتدريبها على كيفية التعامل الصحيح مع ابنها المعوق. 6/ غرس الإحساس لدى المعوق بأنه يتمتع بما يتمتع به بقية أفراد أسرته وأقرانه من حقوق وعليه ما عليهم من واجبات من خلال ذهابه إلى المركز والعودة منه في كل يوم، واستفادته من البرامج التأهيلية والتعليمية المتاحة بقدر ما لديه من استعدادات وقدرات. 7/ استخدام عدد من الأساليب الكفيلة بتنمية الشعور الإيجابي لدى المعوق نحو ذاته ونحو ما يتمتع به من قدرات كامنة وإمكانات. 8/ تنظيم برامج الإرشاد والتوجيه الأسري والتوعية بأحدث سبل رعاية المعوقين وتأهيلهم ومن ثم تفهم المشكلات وجوانب العجز والقصور الناجمة عن الإعاقة وهو ما يضمن المشاركة الفاعلة في تحقيق الأهداف التدريبية للفرد المعوق. 9/ غرس المفاهيم الأساسية (الدينية، والتربوية، والسلوكية، والثقافية، والمهارية) في أذهان الملتحقين ببرامج الرعاية النهارية وفق أساليب مبسطة قريبة من مستوى إدراكهم كي يتاح لهم ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي في محيطهم الاجتماعي وبما يتناسب مع قدراتهم العقلية. 10/ تنمية المهارات الحركية وربطها بالقدرات العقلية من خلال التدريب المستمر. 11/ إجراء تقويم شامل في نهاية البرنامج لتحديد مدى استفادة كل حالة من البرامج المقدمة ورصد الإيجابيات والسلبيات الناتجة من الخدمات التي تم توفيرها للاسترشاد بذلك في إجراء أي تعديل لاحق في خطط البرامج المستقبلية الفردية والجماعية. //يتبع// 0947 ت م