رفضت الفصائل الفلسطينية الخطة الأمنية الإسرائيلية المستقبلية للحل النهائي معتبرة القبول بها تنازلا عن الثوابت الفلسطينية وضياعا للحلم الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة ذات سيادة. وأثارت الخطة الأمنية الإسرائيلية لمستقبل الدولة الفلسطينية التي نشرتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم، غضبا شديدا في الأوساط السياسية الفلسطينية كافة لما تضمنته من مسخ كامل لمفهوم الدولة الفلسطينية، وتكريس للاحتلال حتى بعد الحل النهائي لكل القضايا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. فقد حذرت حركة حماس اليوم على لسان أحد قادتها البارزين الدكتور إسماعيل رضوان، من التساوق مع أي خطة إسرائيلية تقضي بالاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح ناقصة السيادة. وقال رضوان في تصريحات له اليوم: "إن تلك الخطة مرفوضة بشكل قاطع من الشعب الفلسطيني ومن حركة حماس، مشيرا إلى أن القبول بها هو تنازل عن الثوابت الفلسطينية، كما أنها واحدة من الخطط الإسرائيلية التي تأتي لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وفيها تنازل كبير عن الحقوق والثوابت الفلسطينية ". من جهته رفض الدكتور رباح مهنا مسئول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة، ما جاء في الخطة الأمنية بقوله: " الجبهة الشعبية والشعب الفلسطيني بأكمله لا يمكن أن يقبل إلا بدولة فلسطينية كاملة السيادة، بالإضافة إلى حق العودة للاجئين الفلسطينيين، مؤكدا أن مثل هذه الخطط والبرامج تأتي في ظل هبوط مستوى المفاوض الفلسطيني الناتج عن حالة الانقسام الداخلي "حسب تعبيره". وأكد مهنا في تصريحات له اليوم، أن الخطة مرفوضة بصورة قطعية خاصة أنها لا تؤسس إلى سلام مقبول، بل تعمل من أجل المزيد من التوتير والتصعيد الذي لن يقابل إلا بالمزيد من المقاومة. وعبرت حركة الجهاد الإسلامي عن رفضها لمثل هذه الخطط والمشاريع التي وصفتها بأنها أمريكية إسرائيلية. وقال الشيخ نافذ عزام القيادي البارز في الحركة في تصريح له اليوم: "نرفض هذه الحلول كما نرفض أن يحدد لنا الاحتلال مواصفات الدولة التي يطمح إليها شعبنا، وبالذات إذا كانت الجهات التي تحددها هي أمريكا وإسرائيل". واضاف: "هذه الأوهام الإسرائيلية لن يكون لها مجالا للتطبيق في ظل وجود المقاومة المتصاعدة، التي ستجبر الاحتلال على التسليم بحقنا المغتصب في فلسطين بمساندة أمريكية دون مساومة أو تنازل في الثوابت، التي ضحى من أجلها شعبنا بمئات الآلاف من الشهداء". وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نشرت في عددها اليوم، ما وصفته بخطة الترتيبات الأمنية التي قدمتها إسرائيل للإدارة الأمريكية، في حال تطبيق الحل النهائي وإنشاء دولة فلسطينية. وحسب الخطة التي أعدها قسم التخطيط في وزارة الحرب الإسرائيلية، بناء على أوامر من رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت، فان الدولة الفلسطينية ستكون منزوعة السلاح وبدون سلاح جو أو مدرعات أو مدفعية ودون تحالفات إقليمية. // انتهى // 2055 ت م